كثيرا ما انتقدت هوليوود طهران لخنقها صناعة السينما إلا أن فيلم «انفصال» الإيراني قد يحقق نجاحا نادرا بالفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي. بعد عام من حصد الجوائز عرض فيلم «انفصال» للمخرج الإيراني أصغر فرهادي في الولاياتالمتحدة يوم الجمعة واقترب من انتزاع أول أوسكار لإيران منذ عام 1998 . وأصبح «انفصال» أول فيلم إيراني يحصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي. وفاز أيضا بجائزة أفضل فيلم أجنبي من كل من المجلس الوطني للنقاد الأمريكيين وحلقة نقاد نيويورك السينمائيين إضافة إلى ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية (جولدن جلوب) لأفضل فيلم. وإذا وصل الفيلم الإيراني إلى قائمة الأفلام الخمسة المرشحة لنيل الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في 26 يناير الجاري سيصبح أول فيلم إيراني يرشح منذ فيلم «أطفال السماء» عام 1998 .ويدور «انفصال» حول زوجين نادر الذي يقوم بدوره بيمان معادي وسيمين التي تقوم بدورها ليلى حاتمي يسعيان للطلاق. ويقيم نادر مع والده المريض بالزهايمر ما يدفع نادر إلى الاتفاق مع راضية التي تقوم بدورها سارة بيات للعمل لديه من أجل رعاية والده إلا أنه يتهمها فيما بعد بالأهمال ويطردها عنوة من منزله لتتعرض لإجهاض وتقيم دعوى تحمل فيها نادر مسؤولية إجهاضها. ويقول الكثير من النقاد: إن الفيلم يتناول التفرقة بين الطبقات وينتقد النظام القضائي الإيراني بينما يرى آخرون إنه يتحدث عن صراع بين الحداثة والتقاليد. ويفتخر فرهادي بتقديمه تساؤلات للمشاهدين بدلا من توفير إجابات وقال إن «إعجاب الغرب بالفيلم يثلج الصدر» وأبدى أمله في أن تلهم كل هذه الضجة المثارة حول إمكانية فوزه بالأوسكار صناع السينما في أجزاء أخرى من العالم.