إشار معالي وزير الصحة في حديث شامل سابق لالجزيرة الى حجم الجهود المبذولة وفق توجيهات حكومتنا الرشيدة الى انشاء عدد كبير من المستشفيات في عدد من مناطق بلادنا الغالية بعض منها تم تشغيله واخرى قيد التنفيذ وثالثة بانتظار تشغيلها بالاضافة الى انشاء عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية الاولية. مشاريع خيرة بلاشك تثلج الصدر ولا غرابة في ذلك لكني استميح معاليه العذر في طرح تساؤلي هذا والخاص بوضعية مركز صحي مرات والذي نعرف انه تمت الموافقة على تطويره وتحويله الى مستشفى سعة 30 سريرا وطرح مشروع التطوير في منافسة عامة مدة التنفيذ لها ثمانية عشر شهرا كان هذا قبل حوالي سنتين من الآن ومنذ ذلك التاريخ لا حس ولا خبر املنا في الله ثم في معاليه حل هذا التأخير في المركز الحالي والذي بدأ العمل فيه منذ عام 1355ه كأقدم مستوصف في المنطقة لم يعد يفي بالغرض الصحي أمام التزايد المطرد لعدد سكان المدينة واتساع رقعتها بالاضافة الى توابعها من القرى والهجر فوضعه الحالي بدءا بالمبنى الذي يشكو الشيخوخة مرورا بالتواضع الادائي للاجهزة العتيقة مع قلتها وانتهاء بشح الخدمات العلاجية كمركز صحي له ادواره العلاجية الاسعافية المحدودة, فكل هذه المعوقات تستوجب لفتة معاليكم لهذا المركز والتي تقول احصائيته الموثقة ان عدد مراجعيه خلال العام المنصرم يربو على (90) ألف مراجع مع الاخذ في الاعتبار ان غالبية السكان وأمام هذه المعاناة فضلوا الذهاب الى المدن البعيدة ومنها الرياض بالطبع طلبا لجودة ووفرة الخدمات الطبية. عشمنا يا معالي الوزير وكما عُرف عنكم من طيب المتابعة وتلمس احتياج الوطن والمواطن العمل على انتشال هذا المركز وتحقيق اماني كثير من المواطنين ليتمكن بالتالي من تقديم خدماته لهذه المدينة وتوابعها ولنا في معاليكم بعد الله وطيد الأمل. إبراهيم بن عبدالرحمن الدهيش