قرأت خبر زيارة معالي وزير الصحة التفقدية لمستشفى الزلفي، وذلك في تاريخ 1-11-1431ه، وتحديداً في العدد 13890. في البداية أشيد بخطوة معالي الوزير الدكتور عبدالله الربيعة، ذلك الوزير الذي شهد القطاع الصحي تطوراً ملحوظاً منذ تسلمه المسؤولية، وهو للأمانة من الكفاءات التي نفتخر بها كثيراً؛ فقد رفع رؤوسنا عالمياً من خلال فصل التوائم السياميين، وواصل نجاحاته في وزارة الصحة. نعود إلى مستشفى الزلفي فقد اطلع معالي الوزير على احتياجات المستشفى، ووعد بتوفير وتجهيز ما يلزم، ومنها تجهيز مبنى الأطباء الذي لم يتم تشغيله منذ فترة طويلة!! ولكنني من هنا، وعبر هذه الجريدة التي عودتنا على توصيل أصواتنا دوماً إلى المسؤولين أقول: إنَّ ما يهمنا نحن في الدرجة الأولى هو تجهيز المستشفى وسد احتياجاته فعلاً، ولكن عشمنا في معالي الوزير الربيعة كبير، وليعتبر أن النقص الكبير ومستشفى الزلفي توأمان سياميان نتمنى أن يفصلهما عن بعض. وأحسن مقترح لمعالي الوزير إذا ما أراد معرفة مستشفى الزلفي عن قرب هو ألا يقوم بزيارته ولا تفقده بل يطلب من مستشفى الملك خالد بالمجمعة، والملك سعود بعنيزة، والملك فهد ببريدة تقارير المرضى المحولين من مستشفى الزلفي، ونوعية الحالات المحولة، وفي هذه الحالة سيتضح لمعالي الوزير أن مستشفى الزلفي مجرد مستوصف كبير، يتم تحويل معظم حالته إلى المستشفيات المجاورة، وهذه حقيقة أتمنى من معاليه التأكد منها وألا ينصدم منها أيضاً، وليست من باب المبالغة. وسوف أطرح أهم الأمور التي يجب أن يتم توفيرها للمستشفى، وهي كالآتي: 1. تزويد المستشفى بطبيبات نساء وولادة؛ لأن معظم حالات الولادة تتم في مستشفى الملك خالد بالمجمعة؛ لعدم توافر الطبيبات في الزلفي، وهذا الإجراء يتم إلى حين إنشاء قسم نساء وولادة، الذي سوف يستغرق سنوات عديدة. 2. هل يعقل أن مستشفى كبيراً لا يتوافر به أخصائي علاج طبيعي!! ولا فنية علاج طبيعي!! وكذلك هناك نقص شديد جداً في الأجهزة حتى أن معظمها مشترك للقسمين، وما نتمناه هو تجهيز قسم للعلاج الطبيعي، ولاسيما أن محافظة الزلفي تفتقر إلى مراكز التأهيل، ومراكز تقوية الجسم؛ ما يضطر راغبي التمرينات العلاجية والتأهيل البدني لإعادة العضلات إلى طبيعتها ومن ثم تقويتها إلى التوجه إلى مدينة بريدة يومياً من أجل نصف ساعة تدريب!!!. 3. قسم الأشعة في المستشفى يفتقر إلى جهاز الرنين المغناطيسي، وقد وعد به الوزير، ونتمنى أن يتم توفيره عاجلاً. 4. عدم وجود استشاري مخ وأعصاب، وهذا الاستشاري من الاحتياجات المهمة التي يجب توفيرها في مستشفى تزيد سعته على خمسين سريراً. وهناك العديد من العيادات التي تفتقر إلى الأطباء الجيدين، وليس المتميزين؛ لأنه يكفينا أن يكون الطبيب جيداً، أما المتميز فإن المستشفيات في المدن الكبرى أولى به. كلنا أمل أن يتم توفير جميع أو معظم احتياجات المستشفى. علماً بأن المستشفى يوجد في محافظة يربو عدد سكانها على الثمانين ألف نسمة، وتقع على خط دولي تكثر به الحوادث، ويتبعها قرى عدة. فالشكر مرة أخرى لمعالي الوزير على تفقده المستشفى، ونرجو أن يتقبل مطالبنا بصدر رحب، والشكر موصول إلى جريدة الجزيرة التي تسعى جاهدة للوقوف على احتياجات المواطنين وتوصيلها إلى المسؤولين.