خطاب شكر وأمل لمعالي وزير الصحة صاحب المعالي وزير الصحة الأفخم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نما إلى علمنا أن معاليكم تفضَّل بالموافقة على إنشاء مستشفى كبير مستكمل الإدارة بمدينة عفيف وأنه أدرج في ميزانية وزارة الصحة لهذا العام 91-92 ومواطنو مدينة عفيف في الوقت الذي يرفعون فيه جزيل شكرهم وعظيم امتنانهم لمعاليكم وللعاملين في جهاز وزارة الصحة الرشيدة، لتدعو المولى العلي القدير أن يمد في عمر رائدنا باني نهضتنا جلالة المليك المفدى. معالي الوزير: لا يخفى على معاليكم أن مدينة عفيف تتمتع بموقع إستراتيجي، فهي تقع على الخط الرئيسي الذي يصل الرياض بالحجاز وفي الوقت الحاضر لا يوجد بها غير مستوصف صغير محدود الإمكانيات فيه طبيب واحد وممرض وممرضة ليس إلا مما يجعله غير قادر على تغطية الاحتياجات العلاجية وذلك لأن العديد العديد من المواطنين يفدون على هذا المستوصف يومياً من عفيف وضواحيها مصابون بأمراض مختلفة وعدد أولئك المراجعين في اليوم الواحد ما يربو عن ثلاثمائة مراجع وذلك بموجب سجلات المستوصف. هذا من جهة ومن جهة أخرى فبحكم موقع هذه المدينة على الخط الرئيسي الرياض - الحجاز وبحكم ما يحصل من حوادث مؤسفة فليس بمقدور هذا المستوصف غير إحالتهم إلى مستشفى الدوادمي عن طريق سيارة الإسعاف الصغيرة الوحيدة في مستوصف هذه المدينة لذلك ومنهم من يصل ومنهم من يتوفى في الطريق قبل وصوله، ولا تكثر هذه الحوادث المؤلمة إلا في موسم الحج وموسم الاصطياف وموسم العمرة. معالي الوزير: بعد هذا العرض الموجز وباسم كل مواطن بهذه المدينة نرجو من الله ثم منكم الإيعاز إلى الجهات ذات الاختصاص بالمسارعة بإقامة هذا المستشفى علماً بأن الأرض اللازمة للمبنى قد احتجزت من قبل البلدية ولم يبق غير البت في التنفيذ. ومما هو معهود عن معاليكم الحرص على المصلحة العامة فنعود ونكرر الرجاء مرة أخرى بالإيعاز من معاليكم إلى المختصين بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع الجليل مع تزويد المستوصف في الوقت الحالي بسيارتي إسعاف وطبيب وطبيبة وممرضين وممرضات نظراً لقرب حلول المواسم المذكورة والحاجة الداعية إلى وجود ذلك ولنا بالله ثم بكم عظيم الأمل. والله يحفظكم ويرعاكم. المواطن: محيا ناصر العطاوي