هل تغير العيد؟ أم أن أهل العيد تغيروا؟! سؤالان كانا مثار بحث واهتمام من قبل العديد من فئات المجتمع خلال ايام عيد الفطر المنصرم, والاجابة عن ذلك صعبة ومتشابكة بمقدار قوة التسليح التي رضيناها لاقامتنا داخلها! ان حقوقا كثيرة فقدناها تدريجيا كانت تظلنا ونشعر بوجودنا من خلالها، ولعل ابرز تلك الحقوق حق بر الوالدين وما يتعلق به من صلة الارحام، وحق الجار، نعم هذه الحقوق فقدناها، وقد تكون سقطت منا من جراء لهاثنا في دروب هذه الحياة! لم نكن جريئين للالتفاتة الى الوراء فالالتفاتة معناها رحيل القطار بركابه! فهل تعيد لنا الجنادرية بتراثها المشبع برائحة التاريخ تلك الحقوق؟!