يذهبون بعيداً فيقولون إن الحظ يلد فرصة كل صباح من يصادفها أو يعثر عليها يسعد طوال ذلك اليوم وتتحقق له أمانيه القريبة والبعيدة فيما لو فكر بها لبعض الوقت وقام بأي تحريك بسيط لها!، بل ويرجئون لمعطيات هذه الفكرة غير المنطقية والحالمة حد الخيال المطلق وبما يفوق تقنيات الخيال العلمي الامريكية بالتأكيد!، ما حدث لأشخاص بارزين يجسدون وجسدوا ثقلاً ونقاط تحول وتأثير بخارطة العالم المعاصر. وتضم القائمة قادة رحلوا وآخرين مازالوا على قيد الحياة ورجال سياسة واقتصاد ورياضيين وفنانين واساتذة صحافة وعلماء وطباخين ايضاً!، كانوا بعيدين تماما عن كل ما يشير الى أنهم سيصبحون شيئاً مهماً ومعروفاً في المستقبل، ولكنهم رغم هذا تحولوا الى عمالقة كبار يصعب تجاوزهم دون الوقوف عندهم ولو للحظات، فقد وضعوا لأنفسهم موطىء قدم بارز يقف صامداً أمام محاولات الطمس بمرور الوقت!، ولعلهم كما يعتقد هؤلاء وافقوا ابتسامة الحظ ذات صباح فتفتحت لهم ابواب الدنيا كلها لينالوا مطلوبهم مثلما يريدون وبالطريقة التي يفضلونها!!، بينما يجلس الغالبية منتظرين قدوم الزائر الجميل خفيف الظل ولايحضر!,, وطبعاً نحن نؤمن بخير القدر وشره كركن ايماني اصيل وثابت لا ينبغي الخروج عنه ولكن ما أريد قوله هنا بأن الحظ وحده لايكفي ما لم يكن معززاً بالصبر والمثابرة والاجتهاد زائد الاستعداد التام لمواجهة الصعاب وتخطيها لا التراجع عندها وهو الأهم؟!!