1 لقد أمرنا ديننا الحنيف باتباع كل طيب احله الله لنا ونهى عن كل خبيث حرمه الله بسبب ضرره على الانسان، ورسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وضع لنا الأسس التي ميزت الطيب من الخبيث فقال لا ضرر ولا ضرار في الاسلام وشرب الدخان واستخدامه اجمع الاطباء على ضرره على الانسان، ولذلك فانه داخل ضمن دائرة الخبيث الضار للإنسانية، أفليس هذا امتصاصا لدم البشر من المسلمين واموالهم بطرق خبيثة؟ 2 قال حاكم لحكماء: دلوني على حكمة فيها منفعة لخاصة نفسي وعامة رعيتي، فقال واحد منهم تقوى الله في الشهوة والرغبة والغضب والهوى، والصدق في القول والعمل فيما يحدث من الأمور، واكرام العلماء والاشراف، وفحص العمال ومحاسبتهم، ومجازاة المحسن باحسانه والمسيء بإساءته، وقال لهم: ما اعظم الكنوز عند الحاجة اليها؟ فرد عليه حكيم: معروف اودعته الاحرار، وعلم تورثه، وقال حكيم يوصي ابنه: لقد كنت لكم كهفا في الشدائد، وعونا لكم في المحن، فعليك بالجود، وكن حريصا على اقتناء الرجال بالانعام عليهم، واياك والحيد عن الطرق المثلى، وعليك بانصاف المظلوم من الظالم. 3 وقيل ايضا,, انه لا يمكن ان يطمئن الانسان على ابراز حقوقه حتى يتولى من يطبق العدل بين الافراد ويرعى احوالهم بدقة، وينصب نفسه في سبيل مصالحهم الحقة. 4 ان الطبيب المخلص والماهر في عمله يبتعد عن اجراء العمليات حتى يتأكد من نتائج الفحوص من كافة الجوانب ليتم له معرفة الملابسات، وعلى النقيض الطبيب غير الدقيق يعطي العلاج دون ان يتأكد من نفعه او ضره. 5 وقيل ايضا: ان الظلم هو التعدي على الحق والميل الى الباطل والظلم مرض اجتماعي يؤدي انتشاره في المجتمع الى الفوضى وعلى عكسه فان العدل اساس الحياة الهادئة الآمنة والمستقرة، وهو صمام الأمان في المجتمع الصالح,. عبدالله مهنا التميم