هكذا هو الزعيم,, اخذ الجمل بما حمل,. هذا هو الزعيم اذا استفز,, لا يتفجر الا غضبا وبركانا,. ولكنه الزعيم ,, يصمت,, ويكظم,, ويتحين الفرصة للانتقام,. يترفع عن الدخول في مهاترات ,, ومماحكات,, لا تليق به. لكنه لا يصبر على ضيم,, فاذا انتقم فان انتقامه مريع,. فهو يعرف كيف يرد,, واين يرد,, ومتى يرد,. قلنا لهم هذا زعيمكم ولم يصدقوا,. ركبوا رؤوسهم,, وتطاولوا عليه,, وجرحوا كرامته,. فماذا تنتظرون من اسد جريح,. حتى هذا الجمهور الازرق المقاتل,, سخروا منه وحاولوا احباطه,. ساندوا المحمدية ضد الهلال,, فاتهموا بها الجمهور الازرق,. فكان رد الأزرق ان غطى اركان درة الملاعب,. زحف الجمهور ليزف فريقه للبطولة والزعامة العربية,. وليخرج من الغد محتفلا بها في براري الثمامة,. ليحققوا امنية من طالب بذلك ,, ولكن بعد وليس قبل ,. اتهامات,, ومهاترات,, وسخرية,, واستهزاء,. حاولوا تشويه بطولته وافشالها,, فقدم لهم الدرس المناسب,. لم يتركوا شيئا في الحرب النفسية,, لم يستخدموه,. فكان الرد قاسيا,, وضربة موجعة,. قدم بروفة الرد قبل يومين,, ثم اتبعها بضربته القاضية في ليلة مطيرة,. قلنا لا يمكن لهم مقارعة زعيمهم, الا بالاصطياد بالمياه العكرة ,. عكروا وعكروا,, لكن لم تعد سنارتهم الا بالفشل,, حتى الصكوك ادخلوها في المعمعة,, بحثا عن زعزعة زعيمهم,. ولكن اين صك ابو خمسين ,, مزقه الزعيم وابطل مفعوله في 24 ساعة,. مزق هذا الصك,, ليثبت ان الفوز يأتي بالفن والجد والتوفيق,, وليس بأي شيء آخر,, كلام هزلي جعل للفوز مذاقا مختلفا لجمهور الزعيم,, وجعل منه صدمة للطرف الآخر افاقتهم من الاحلام والاوهام. لكل هوايته,, وهواية هذا الزعيم,, حصد الذهب,, وتحطيم الارقام,. وادخل البطولة خلف البطولة,, والكاس بعد الكأس,. زعيم لا يمل ولا يشبع من الذهب,, ولم يسمع بالمركز الثاني بعد,. اتعب محبيه قبل محاربيه,. زعيم اذا رغب بعد توفيق الله ,, لا تقف امامه لا صكوك ولا زئبق احمر ولا اصفر,. زعيم لا توسط لديه,, له الصدر بين العالمين او القبر,. زعيم اثبت دائما,, انه فريق المناسبات الكبيرة,. فريق النهائيات وفريق الحسم والعزم,. استعصت بطولة كأس الكؤوس على الفرق المحلية عشرة اعوام,. فتدخل زعيمها,, ليحل المعضلة,, فاحضرها ومن اول مشاركة,. كتبت ان الهلال لا يتجلى الا بالاوقات الحرجة والحاسمة,. حتى وهو يفقد نخبة من ابرز نجومه وخبراته ,, ولاسباب مختلفة,. يظل الزعيم هو الزعيم,, يرحل نجوم ويأتي آخرون ويظل الزعيم على القمة,. زعيم متمرس ومتجدد,, امام منتخب او مختلط النصر والشباب ,. ماذا تتوقعون من نجوم زرق الحسم يجري في دمائهم,. ولغة الانتصار متجذرة في اعماقهم,. جينات وكروموسومات يتوارثونها جيلا بعد جيل,. فهذا الزعيم كان كعادته جريئا ومقداما وذو اعصاب فولاذية,, فحسمها بالذهبي,. هذا الذهبي الذي اصبح خير عقاب لفرق الدفاع والانهزام,, والبحث عن الترجيح,. وبنظرة فنية,, فباستثناء ثلث ساعة من الشوط الثاني,, فالهلال كان هو الافضل والمتحكم بسير المباراة وصاحب المبادرات الهجومية. فالنصر ضاعت له فرصتان خطرتان في الشوطين,, اما الهلال ففرص وفرص ويكفي ان نقول ان الكاتو مرتين والتمياط والنزهان والجمعان والمفرج كشفوا مرمى النصر,. ورد القائم كرتين,, ولو حسمت المباراة بالنقاط,, لفاز الهلال وبجدارة,. انتصر الزعيم وبشهادة اكبر حكم عالمي وقائد نهائي كأس العالم,. فماذا يبحثون اكثر عن جدارة الزعيم,, وبماذا سيشككون الآن,. قارع الزعيم فرقا محلية في ست مباريات خارجية منها نهائيين ونصف نهائي وبتحكيم اجنبي ومحايد فكسب منها اربعا وبطولتين ولم يخسر منها شيئا,, هل فهمتم ما اقصد ؟ وما زال للمجد بقية. سيظل لاعبو الزعيم للبطولات يحصدون,, وللفارق البطولي يوسعون,. وسيظل هؤلاء يبررون ويبربرون ,, إضافة أخيرة: آمل منح الفرصة لفاييه بدلا من هذا الذي يصفق على خيبته,,وآمل اراحة لاعبي المنتخب المجهدين,, وعدم اشراكهم امام الانصار,. [email protected]