سطع ضوء الهلال مجدداً في سماء الإنجازات الذهبية، وعاد التاريخ ليسجل بطولة زرقاء جديدة في سجل منجزات"الزعيم"البطولية، وعاشت الجماهير ليلة احتفالية رائعة بتحقيق فريقها للقب كأس ولي العهد بكل جدارة واستحقاق بعد الانتصار الغالي في اللقاء النهائي على الاتفاق بهدفين نظيفين جاء بأقدام كوكبة لامعة من النجوم تألقت وتوهجت وتلألأت في كرنفال الختام، ليتوج"الأزرق"مشواره الناجح في البطولة بحصد الكأس الغالية. أشعل لاعبو الهلال قناديل الفرح في أروقة ناديهم الكبير وبين جماهيرهم الوفية بحصولهم على اللقب والكأس الذهبية التي أعادت"الزعيم"إلى واجهة البطولات بعد توقف"اضطراري"في الموسم الماضي، لم يتذوق فيه أنصار"الأزرق"طعم أية بطولة محلية أو خارجية، وهو ما أوجد رد فعل عكسي لدى إدارة النادي واللاعبين الذين عقدوا العزم على التعويض وأن يكون الموسم الكروي الحالي موسم الفرح والانتصارات في البطولات المحلية كافة. وبالفعل، اصطاد الهلال كأس ولي العهد وتأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد واقترب أكثر من الاتحاد متصدر ترتيب الدوري السعودي، وبات"فريق العاصمة"يشكّل مصدر رعب للجميع ويهدد بخطف بقية الألقاب المحلية، وهو المرشح الكبير لذلك في ظل ما يمتلكه من كنوز وثروات"مكتسبة"قادرة على النجاح وتخطي التحديات والصعاب سوء على مستوى أعضاء الشرف الأوفياء أم على صعيد إدارة النادي أم اللاعبين وحتى جماهيره الكبيرة والغفيرة التي تلعب دوراً رئيسياً مباشراً في حضور منظومة"الزعيم"الإبداعية. نجح الهلال في تخطي عقبة منافسه التقليدي فريق النصر في دور ال 16 من المسابقة بهدفين من دون مقابل بإمضاء الليبي طارق التايب وتوقيع"القناص"ياسر القحطاني ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية ويواجه الحزم في الرياض وينتصر عليه بهدفين قابلهما هدف وحيد بعد مباراة صعبة امتدت حتى الأشواط الإضافية، وسجل الهدفين عبدالعزيز الخثران وياسر القحطاني، وفي الدور نصف نهائي تعادل الفريق مع الشباب من دون أهداف في لقاء الذهاب ثم كسبه في لقاء الإياب بهدف من دون مقابل على رغم غياب التايب والقحطاني في تلك المباراة، لتأتي ليلة النهائي ولحظات التتويج بمواجهة الاتفاق على درة الملاعب استاد الملك فهد في الرياض ويتمكن"الزعيم"كعادته في حسم النهائيات من الانتصار على"فارس الدهناء"بهدفي القحطاني والتايب ليعلن رسمياً حصوله على الكأس الغالية، وتنشر جماهيره شلالات الفرح ومواكب الاحتفالية في شوارع الرياض والمدن السعودية ابتهاجاً بلقب فريقها البطل. وأسهمت هذه البطولة في إعادة المياه إلى مجاريها بين رئيس النادي"الذهبي"الأمير محمد بن فيصل والجماهير الهلالية بعد سلسلة الإخفاقات المتواصلة التي لازمت الفريق في العام الماضي، ما جعل الرئيس يهدد بالاستقالة في أكثر من مناسبة رياضية قبل أن يتدخل كبار أعضاء الشرف ويقنعوه بالبقاء للموسم الحالي، إلا أن الأوضاع زادت سوءاً واتسعت الفجوة أكبر بعد خروج الهلال من دوري أبطال آسيا وأسهمت قضية انتقال ياسر القحطاني إلى مانشستر سيتي الانكليزي في ازدياد الأمور صعوبةً، لتأتي بطولة كأس ولي العهد كالبلسم الشافي الذي أعاد الحياة مجدداً إلى علاقة رئيس الهلال بمحبي وعشاق ناديه، خصوصاً أنه وعد بتحقيق لقبين محليين هذا الموسم، تحقق منهما الأول وما زالت الجماهير في انتظار الثاني وربما تتحقق جميع الألقاب المحلية ليرتفع بذلك مجموع البطولات الزرقاء التي حصل عليها الفريق في عهد الرئيس الذهبي إلى سبع بطولات محلية حتى الآن في غضون أربعة مواسم كروية. وكسب الزعيم في بطولة كأس ولي العهد عودة جميع لاعبيه المميزين إلى مستوياتهم الفنية المعروفة عنهم، وفي مقدمهم عزيز والغامدي والشلهوب والخثران والمرشدي، إضافة إلى مواصلة التألق والإبداع والنجومية من الدعيع وتفارييس والتايب والقحطاني وبروز الموهبة"الزرقاء"الجديدة أحمد الفريدي الذي كان من أهم وأبرز اللاعبين الهلاليين في الأدوار النهائية، وعودة الجماهير الهلالية إلى ملء مدرجات استاد الملك فهد الدولي في النهائي بعدما حرمته هذه اللحظات في الموسم الرياضي الماضي