في حادثة غريبة وقصة (دراماتيكية) هي أقرب الى الخيال منها إلى الحقيقة,, تصور أن المرء تبلغ لا قدر الله بوفاة قريب له,وبعد استلام الجثة وانهاء مراسم الدفن يفاجأ أن الشخص المتوفى ليس هو بل الجثة لشخص آخر,, هذه القصة يروي أحداثها لالجزيرة المواطن نايف العتيبي قريب الشخص حيث يقول في يوم الخميس الماضي وقع حادث مروري مروع لسيارة في الثمامة وكانت تقل ثلاثة شبان ومن بينهم قريبي وهو الشاب مشحن نايف العتيبي ويقول وقد قام مسؤول منطقة المتنزهات بمباشرة الحادث وقاموا بتسليم الجثث والمصابين وكافة أغراضهم الشخصية ويضيف وحسب ما علمته انه وبعد معاينة السيارة وجدوا ان مالكها هو الشاب: مشحن كما عثروا على محفظة تحمل بطاقات شخصية لزميله الدوسري,, ويكمل سرد القصة وملابساتها ولسان حاله لم يصدق ما حدث قائلا وعلى الفور قام مستشفى الشميسي بالاتصال على ذوي المتوفين في السيارة وأخبرهم بالخبر المفجع الذي نزل عليهم كالصاعقة لفقدهم فلذة كبدهم,, وأسلموا أمرهم الى الله,, وفي صباح يوم السبت ذهب محماس العتيبي الى المستشفى المركزي بالرياض الشميسي لاستلام جثة ابنه مشحن نايف العتيبي لكن الأب عند معاينة الجثة رفض استلامها نظرا لاختلاف في قدم المتوفى وقد احس في نفسه بالشك وبدوره أبلغ موظفي المستشفى بأن المتوفى ليس ابني,, إلا أن مسؤولي تسليم الجثث في المستشفى المذكور أصروا على استلام الجثة وتحت إلحاح شديد قائلين له ان الأوراق والبطاقات الشخصية تؤكد بأنه هو ابنك, عندها رضخ الأب المغلوب على أمره للامر الواقع لأن اكرام الميت دفنه . وبالفعل تم استلام الجثة وتمت الصلاة عليه ومن ثم ووري الثرى في المقبرة,, ولكن لم تغب شمس يوم السبت وبعد تلقيه العزاء حتى كانت المفاجأة عندما رن جرس هاتف منزله الذي أبلغه بأن مشحن وهو ابنه لا يزال حيا يرزق وهو حاليا منوم في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني وبدوره توجه الأب فورا الى المستشفى للتأكد من ذلك ومعرفة الحقيقة,, لتكون المفاجأة التي أظهرت الحقيقة, ليكتشف أن الذي أمامه هو ابنه شحما ولحما,, وبصوت عال يصرخ قائلا: نعم هذا ابني مشحن والذي تم دفن جثته شخص آخر هو المطيري ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على بساط البحث هو من المسؤول عن هذا الخطأ ومن يتحمل هذا التصرف الغريب؟! وهل عملية استلام الجثث مجرد اجتهادات دون تدقيق أو تحرٍ للحقيقة؟ انها أسئلة تظل مطروحة تنتظر وتنتظر الاجابة الشافية وفك رموزها من الجهات المعنية في وزارة الصحة الموقرة.