يبدو أن قصة تبديل المواليد ستصبح من الماضي، أمام مستشفى أخطأ في تسليم جثتي متوفين في الدوادمي. وطالب ذوو متوفى وزارة الصحة بالتحقيق في خطأ ارتكبته إدارة مستشفى الدوادمي، إثر تسليم جثة قريبهم الستيني بالخطأ لعائلة أخرى أمس الأول بعد وفاته في حادث مروري، وإرغامهم على تسلم جثة شاب لقي حتفه أيضا في حادث مروري يبلغ من العمر 27 عاما، لاستبدالها بجثة قريبهم بعد التنسيق مع أسرته للقاء على أحد الطرق السريعة. وفي التفاصيل، تم نقل جثة الستيني من مستشفى الدوادمي لمسافة تزيد على 200 كلم للصلاة عليها عصرا قي مسقط رأسها من قبل العائلة الأخرى، وعندما حضر ذووه إلى المستشفى بعد الظهر لاستلام الجثة لم يجدوه لتبدأ رحلة البحث عن جثته، بحسب روايه ابن شقيق المتوفى عبدالله الحسيني ل"مكة". وأضاف «ذهبنا لاستلام جثة عمي، فلم نجدها وبعد جهد مضن من البحث والاستعلام تبين أنها سلمت لشخص آخر بالخطأ عن طريق المستشفى، ما اضطرنا للتنسيق مع إدارة المستشفى التي بدورها عرضت علينا استلام جثة قريب العائلة الأخرى وهو شاب يبلغ من العمر 27 عاما من الثلاجة، على أن نلتقي مع ذوي الشاب المتوفى في البجادية 60 كيلومترا غرب الدوادمي لتبادل الجثث وهو ما تم بالفعل، حيث تم الاستلام والتسليم بعد الثانية والنصف ظهرا، ما تسبب في تأخير أداء صلاة الميت حتى موعد صلاة العصر، حيث أديت الصلاة عليه في الدوادمي». وناشد الحسيني الجهات المعنية بفتح تحقيق في القضية لمحاسبة المتسببين في هذا الخطأ الفادح، وزاد «كيف يحدث مثل هذا في مستشفى حكومي، بالرغم من أن الجثتين تحملان الأسماء والأرقام التي تثبت هويتيهما، حيث تبين بعد التقصي عن سبب الخطأ وجود اسم آخر على الثلاجة التي تخص جثة عمي رحمه الله والعكس،»، مبينا أن الحادثة أشبه ما تكون بفيلم درامي. بدوره، أكد مساعد مدير مستشفى الدوادمي مرزوق العتيبي صحة الواقعة، وقال «سلمت ثلاجة مستشفى الدوادمي جثة شخص بالخطأ لغير ذويه، والشخصان توفيا نتيجة حادث مروري، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لتقصي الحقائق ومحاسبة المتسببين».