شأن باقي مدن المملكة,, استنفرت اسواق جدة، عروس البحر الاحمر، كل طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد، واستعدت تلك الأسواق من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع التي يتم الاقبال عليها في مواسم الأعياد، كما استعدت أيضاً من خلال التسابق في العرض والترويج لسلعها، وابتكار الوسائل اللافتة للنظر سواء أكانت لافتات مكتوبة أو دعوات مباشرة للزبائن أو زينات مضيئة وملونة لاستقطاب الشارين. * جدة أحمد العلي: كما أن بعض المحال والمراكز التجارية استخدمت الليزرات الساطعة التي تضيء في الواجهات او ترسل حزماً ضوئية متحركة للفت الأنظار. وقد كان لذلك الاستعداد الكبير نتيجته التي تمثلت في تحويل أسواق جدة الى كرنفال تسوق يسعى فيه الباعة الى تحقيق عائدات ربحية مجزية، ويسعى فيه المتسوقون الى اقتناء السلع التي يحتاجونها في هذه المناسبة السعيدة. (الجزيرة) انتقلت الى بعض أسواق جدة ورصدت ما كان يدور فيها من استعدادات وخاصة أصحاب المحلات الذين يحاولون ومنذ بداية الشهر تأمين جميع ما يريده المستهلك والمتسوق في متجره ويعمل على تسويق هذه المنتجات بوضع العروض والمسابقات الخاصة في هذا الشهر الكريم. الأثاث والموبيليا تشيع بين كثير من الناس في جدة ظاهرة تغيير الاثاث وموكيت البيت والموبيليا كل سنة، وهذا لاشك يحمل رب الاسرة الكثير من الانفاق المالي، ولكن ما دام هذا من اجل العيد فكل امر يهون,, تجد الاب مع العائلة قبيل العيد يجوبون اسواق الموكيت والسجاد لاختيار لون الاثاث وموديله، ثم يحضر العامل لكي يأخذ مقاس الغرف والصالونات في المنزل، ثم يتجهون الى عالم الموبيليا والديكور للتسوق وتنسيق البيت من جديد حتى يعود بشكل جديد. ونظرا لانتشار هذه الظاهرة فقد انتعشت اسواق الموكيت والموبيليا وزاد السعر نظير زيادة الازدحام من قبل العائلات على سوق المفروشات والديكور. الوطني,, أكثر رواجاً وبداية التقينا م, اكبر عامل ومدير محل مفروشات الذي قال: ان الاقبال والحمد لله يزداد موسم العيد المبارك على شراء المفروشات والاثاث المنزلي. ويتراوح سعر المتر من 20 80 ريالا. واكد ان هذا الرقم يمثل سعر السوق ولم تحدث اي زيادة او فارق في الاسعار, والى جانبه محل للسجاد الكبير الذي قال صاحبه: ان السجاد أنواع مختلفة يأتي على رأسها الوطني، ثم التركي، والايراني، وقال: الوطني يُسوق بسرعة لان سعره مناسب وجودته عالية، واما السجاد الايراني فإن أسعار المتر منه تتراوح بين 80 الى 100 ريال، وقد يصل سعر السجاد الى (30,000) ريال سعودي حسب مساحة ونوع الفرش، وكذلك يدخل في مجال المنافسة السجاد التركي الذي يبلغ سعر السجاد منه من ثلاثة آلاف الى ثمانية آلاف ريال ويتميز بقوة وشدة صبره على الوسخ والاستعمال. يقول المواطن عبدالكريم علي: اقوم سنويا بتغيير ديكور بيتي وموكيته والذي قد يكلف من 20 40 الف ريال من اجل العيد وبهجة العيد، واما السجاد فإنني استعمله لفرش الصالات والمجالس والاماكن التي تكثر فيها الحركة. ويضيف المواطن محمد عبدالله: اكثر ما افضل تغييره في العيد الموبيليا والديكور لقلة تكلفتها وجمال مظهرها. غسيل الموكيت أفضل وعلى عكس تلك الفئة السابقة فبعض الناس يفضلون غسيل الموكيت بدلا من تغييره كل سنة تفاديا للتكلفة العالية التي قد يتكبدونها نتيجة شراء موكيت وكنب جديد. يقول خالد القحطاني: ان عادة تغيير الكنب والموكيت كل سنة أمر مرهق مادياً وفيه تبذير واسراف، وللابتعاد عن ذلك احاول سنويا تجديد اثاث منزلي بغسله عند احدى المغاسل في جدة حيث يرجع جديداً كما كان ونظيفا جدا، وكذلك لا انسى سيارتي التي لابد من الاعتناء بها كل يوم ولكن في العيد تكون العناية اكثر من حيث الغسيل والتجديد والتلبيسة لكي يعود كل شيء جديد x جديد . ثوب العيد ومن جهة اخرى وفي مناسبة العيد المبارك يبدأ الكثير من الشباب والاطفال بتفصيل الثوب السعودي الذي يعرف به مجتمعنا كمظهر سائد وزي وطني حيث تشهد محلات الخياطة اقبالا منقطع النظير من قبل الاسر السعودية لتفصيل ثوب العيد الذي ارتفع سعره بلاشك من بداية دخول رمضان الكريم وحتى الانتهاء منه قبل يوم العيد. ومع الخياطين التقينا محمد البيزي صاحب مركز البيزي للخياطة واللوازم الرجالية الذي اكد ان ايام ما قبل العيد تشهد المزيد من الاقبال لتفصيل الثياب حيث تختلف اسعار الثوب بناء على نوعية القماش وماركته، فهناك القطن والسلك والمخلوط، كما ان الماركات يوجد منها الكوري والياباني والسويسري. ويعتبر السويسري الاغلى سعرا حيث يصل الثوب المفصل منه الى 400 ريال وتتفاوت اسعار الثياب الاخرى من 120 250 ريال للثوب الواحد، اما انواع التفصيل فهناك التفصيل السعودي، والقطري، والبحريني والعماني. ارتفاع الأسعار لتعويض الركود السابق ويضيف المواطن عبدالرحمن ذبيان ان اسعار الاقمشة والثياب الرجالية تزيد قبيل العيد وترتفع الى الضعف ولا اجد لذلك اي مبرر، كل ذلك قد يكون لتعويض ركود السوق لمدة عام كامل. هدية العيد اضافة لما سبق لا ننسى ابدا هدية الطفل التي ينتظرها من ابيه كل عيد التي لها نكهة خاصة حيث يصطحب الاب الاطفال ليلة العيد الى اماكن ومحلات العاب الاطفال ليختار كل طفل منهم لعبته التي يفضلها. وعلى مستوى الكبار يحرص بعض الاصدقاء على شراء وتبادل الهدايا بمناسبة العيد، حيث تنتعش المحلات التي تبيع السلع التي تصلح في هذا الجانب كالساعات والعطور وبعض الاجهزة الالكترونية الصغيرة. زكاة الفطر ومن جهة اخرى ظهرت قبيل العيد البسطات التي تعد العدة لتلبية الاحتياجات، وانتشرت هذه النقاط بجانب الاسواق وعلى الطرقات وامام ابواب المساجد ايذانا ببدء، اخراجها شرعا، حيث انها تخرج قبل يوم العيد بيوم او يومين. (الجزيرة) التقت احد اصحاب تلك البسطات ويدعى خالد احمد الذي تحدث قائلا: نجاري الاقبال الكبير من الصائمين على زكاة الفطر، حيث يتحتم على كل فرد اخراج صاع وثلث ونحن نقوم بتوزيع النصاب المحدد شرعا على اكياس صغيرة جاهزة وموزونة من المنتج حيث يبلغ وزن كل كيس منها صاعاً وثلث صاع اي ثلاثة كيلوجرامات تقريبا ونبيعها ب 10 ريالات ويمتد اخراجها حتى صلاة العيد.