قالت مصادر في مطار القاهرة ان رئيس أوبك شكيب خليل وصل الثلاثاء الماضي لبحث ترتيبات عقد الاجتماع الوزاري الطارىء الذي سيبحث سبل مواجهة انهيار أسعار النفط يوم الجمعة، وقالت المصادر ان خليل وهو وزير الطاقة الجزائري وصل في نحو الثامنة مساء ويجري مباحثات مع وزير البترول المصري سامح فهمي خلال اليومين المقبلين، ومصر منتجة للبترول إلا أنها ليست عضوا في أوبك، وأكد فهمي في تصريحات منشورة على «أهمية الخروج باتفاق وآلية تضمن بقاء سلة أسعار أوبك في نطاق سعري يتراوح ما بين 22 و28 دولارا للبرميل باعتباره سعرا عادلا يحقق المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين على السواء»، وطالب الوزير بضرورة احترام دول أوبك الحصص المقررة لكل منها مع تحقيق قدر من الانضباط والتعاون مع الدول المنتجة من خارج المنظمة، وحذر فهمي من أن الزيادة في انتاج دول أوبك «لن تؤدي الى انهيار الأسعار فحسب بل الى نشوب حرب على الحصص في الاسواق»، وتملك الدول الاعضاء في أوبك 60 في المئة من الاحتياطى العالمي للنفط وتنتج 27 في المئة من الانتاج العالمي، وفي اجتماعها الدوري الأخير في شهر نوفمبر تشرين الثاني أعلنت أوبك انها ستخفض الانتاج بمقدار 5، 1 مليون برميل يوميا بداية من أول يناير كانون الثاني اذا خفض المنتجون من خارجها الانتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وتعهد المنتجون من خارج أوبك ومن بينهم روسيا والنرويج والمكسيك بخفض الانتاج نحو 462 ألف برميل يوميا، وفي كراكاس قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يوم الاحد ان اوبك ستقر «بالطبع» خفض انتاجها نحو 5، 1 مليون برميل يوميا في اجتماعها غير العادي في القاهرة، وقال شافيز «الدول غير الاعضاء في أوبك مستعدة تقريبا للاعلان عن الخفض الذي سيساعدنا على تحسين سعر النفط»، وكان الطلب على النفط قد تراجع منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة مما أدى الى انخفاض الاسعار بنسبة الثلث، ويصل وزراء البترول في دول أوبك الاحدى عشرة في غضون اليومين القادمين، ومن هؤلاء الوزراء سبعة من بلدان عربية سيشاركون ايضا في الاجتماع السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» يوم السبت، وكان مزيج برنت الخام قد انخفض عند الاغلاق في لندن الاثنين الماضي في نهاية جلسة تعامل قصيرة قبل عطلة عيد الميلاد وذلك بفعل الاقبال على البيع لجني الارباح في أواخر التعاملات، لكن متعاملين قالوا ان معنويات السوق مازالت ايجابية ترقبا لنتيجة اجتماع أوبك الاستثنائي والمنتظر ان يعلن خلاله الاتفاق على خفض الانتاج، وقال متعاملون ان السوق لقيت دعما من الاحتمالات المتزايدة لاتفاق وزراء أوبك على خفض الانتاج في اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة، وارتفع مزيج برنت في المعاملات الصباحية لكنه فشل في اجتياز مستوى 70، 19 دولارا للبرميل، وفي نهاية المعاملات انخفض برنت في عقود فبراير شباط أربعة سنتات الى49، 19 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه في الصباح الى 68، 19 دولارا للبرميل، وسيناقش اجتماع أوبك هل تصدق المنظمة على خفض انتاجي قدره 5، 1 مليون برميل يوميا وافقت عليه في نوفمبر تشرين الثاني، وجعلت المنظمة التي تسيطر على ثلثي صادرات النفط العالمية تنفيذ هذا الخفض مشروطا بتخفيضات انتاجية من المنتجين الرئيسيين خارجها، ووعدت دول نفطية غير اعضاء في أوبك مثل روسيا والمكسيك والنرويج وسلطنة عمان وأنجولا بتخفيضات انتاجية اجمالية قدرها 462 ألف برميل يوميا وهو ما يقل قليلا عن المستوى الذي تستهدفه أوبك البالغ 500 ألف برميل يوميا، وقال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي الفارو سيلفا الاسبوع الماضي انه «اذا كان هناك فارق ضئيل فاننا نعتقد ان هذا يجب ألا يقف عقبة امام تحقيق هدفنا الأوسع لخفض الانتاج»،