وضع حامد قرضاي رئيس الحكومة المؤقتة في افغانستان حدا للجدل القائم بشأن وجود مقاتلين من طالبان في القافلة التي قصفتها مؤخرا الطائرات الامريكية بقوله انه كان هناك فعلا مقاتلون من الحركة واشار قرضاي من جانب آخر الى ان بامكان الامريكيين البقاء في بلاده الى حين تخليصها من الارهابيين. وقال قرضاي في حديث لشبكة سي ان ان الامريكية: ان القوات الامريكية ليست جزءاً من قوات حفظ السلام الدولية في افغانستان لكنه اشار الى ان المساعدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة خلال الشهرين الماضيين.. سواء على الصعيد الإنساني او لمكافحة الارهاب تعتبر مفيدة وثمينة للغاية لأفغانستان.. فقد كان من المستحيل بالنسبة لنا بدون هذه المساعدات ان نتمكن من الوقوف أمام الارهاب والقضاء على نظام طالبان. اننا نشعر بالامتنان للشعب والحكومة الامريكية لما قدم لنا.. ان الولاياتالمتحدة ساعدتنا بنفس الطريقة التي ساعدتنا بها من اجل التخلص من القوات السوفيتية. وأضاف قرضاي قائلا: نحن ندرك ان القوات الامريكية ليست جزءاً من قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان.. غير انها تستطيع مع ذلك البقاء في الاراضي الافغانية اذا ما استمر وجود تلك العناصر الارهابية وفلول الارهابيين في افغانستان.. اننا ملتزمون بتحرير أراضي افغانستان وبقية دول العالم من خطر الارهاب وسوف نستخدم كافة الوسائل من اجل تحقيق ذلك.ومن جانب آخر حسمت حكومة حامد قرضاي في اول يوم لها بعد تسلمها السلطة في افغانستان قضية القافلة الافغانية التي قصفتها مقاتلات امريكية قرب اقليم خوست شرقي البلاد الخميس الماضي وقالت: ان القافلة كانت تضم عناصر من حركة طالبان.واكدت وزارة الداخلية الافغانية في بيان نقلته قناة الجزيرة الفضائية الليلة قبل الماضية ان القافلة التي تعرضت للقصف كانت مكونة من اعضاء في حركة طالبان نافية ان يكون بينهم شيوخ ووجهاء من القبائل الافغانية. وكان رئيس الحكومة الانتقالية حامد قرضاي قد تعهد باجراء تحقيق سريع في هذه القضية المثيرة للجدل والتي اعتبرها مراقبون اول اختبار يواجه الزعيم الباشتوني. واتهم زعماء قبليون القوات الامريكية بقصف القافلة التي كانت تضم اكثر من 15 مركبة قالوا انها تقل بعض الوجهاء الذين كانوا في طريقهم الى العاصمة كابول لحضور مراسم تنصيب كارزاي.وقتل في القصف الامريكي على القافلة اكثر من 60 شخصا بينما نجا حوالي 40 آخرين معظمهم يتلقون العلاج في المستشفيات. الى ذلك اعلنت وكالة الانباءالاسلامية الافغانية امس الاثنين ان القوات الامريكية في افغانستان اوقفت احد كبار مسؤولي نظام حركة طالبان. وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان المسؤول وهو الشخص الثاني في جهاز استخبارات الحركة ويدعى عبد الحق واثق اعتقل في منطقة غازني (وسط شرق) في مدينة مكوار. واوضحت ان رجال كومندوس امريكيين جاؤوا بمروحيات قاموا بتوقيفه، على صعيد آخر اعرب زعيم الحرب الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي يتمتع بنفوذ واسع في شمال افغانستان أمس الاثنين عن تمنيه في ادماج رجاله ال50 الفا في الجيش الوطني المقبل وحذر من ان الحرب ضد الطالبان وشبكة القاعدة لم تنته بعد. وقال دوستم في حديث لوكالة فرانس برس في شمال افغانستان سحقوا (الطالبان وعناصر القاعدة) لكن في مناطق أخرى غيروا الشكل فقط. مشيرا في نوع خاص الى مناطق قندهار (جنوب) وجلال اباد (شرق). واكد: لا يزال هناك خطر كبير هناك.وفي باكستان المجاورة عززت السلطات التدابير الأمنية حول سجن كوهات بشمال غرب باكستان حيث نقل 139 عضوا في تنظيم القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن و«عشرات الارهابيين الافغان المفترضين» الذين هربوا من المعارك، كما ذكرت صحيفة دون «الفجر» امس الاثنين.وصرح الكولونيل سيد طارق مدير السجن للصحيفة: هناك اناس من العالم اجمع بين المعتقلين من القاعدة، موضحا ان مصيرهم سيتقرر من قبل «فريق مشترك» من المحققين الدوليين. ولاسباب أمنية نقل جميع سجناء الحق العام ال704 الذين كانوا سابقا في هذا السجن الى مراكز اعتقال اخرى في المنطقة الحدودية في شمال غرب البلاد.وفضلا عن الاعضاء المفترضين في القاعدة البالغ عددهم 139، يخضع سبعة مقاتلين جرحى من مجموعة بن لادن للمراقبة في مستشفى عسكري في كوهات، بحسب الصحيفة. واضافت الصحيفة انه يتوقع نقل مقاتلين آخرين من طالبان والقاعدة الى سجن كوهات في الايام المقبلة. وعين رئيس الحكومة الافغانية الانتقالية حميد قرضاي زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم المتحدر من اتنية الاوزبك والرجل القوي في مزار الشريف نائبا لوزير الدفاع. وتعيين دوستم اعلنه قرضاي بنفسه للصحافيين في ختام اجتماع مع وزير الدفاع الجنرال محمد قاسم فهيم والجنرال دوستم في القصر الرئاسي. وقال للصحافيين: «ان الاتفاق (على تعيين دوستم) ابرم بين الجنرال دوستم ووزير الدفاع وانا نفسي». وانتقد دوستم تشكيل الحكومة الانتقالية طبقا لاتفاقات بون في الخامس من كانون الاول/ديسمبر غير انه تعهد عدم الاساءة الى هذه الادارة. طالع المتابعة