يشع في عالمنا العديد من المعاني الجميلة.. وتمتد في فضاءاتنا الآمال الكبيرة والطموحات الصاعدة باتجاه الضوء.. وتأتي إلينا أيام السرور.. سريعة جداً وقصيرة كما يقولون؛ ذلك لأننا نعيشها بكل ما لدينا من أحاسيس ومشاعر فلا ندري كيف تنتهي بهذه السرعة..!! إن أيام السرور ذات معنى في أنفسنا؛ ذلك لأننا نمارس الفرح في أوساط جماعية يحثنا عليها ديننا الحنيف كما واننا نواصل المسير رغم مفاجآت الزمن ورغم الآلام وترامي الأحلام على قارعة الطرقات في المدن المهجورة ومع ذلك تأتي إلينا أيام السرور نقف عند محطاتها نعايشها بين الأحباب رغم غياب العديد من الأحباب عنا..!! لقد أتى عيد الفطر المبارك بعد ان ودعنا الشهر الكريم فهو ملتقى الأحبة والتهادي بينهم كما انه عيد التسامح بين المتخاصمين وصلة الرحم لمن شغلته الدنيا عن أقاربه كما انه عيد السرور للأطفال الذين ينعمون بالسعادة ويمارسون اللعب. لقد أتى العيد بفرحه وسروره في كل مظاهره وهو مسافة بيننا جميعاً في الإحساس بمن جاء العيد عليهم وقلوبهم يعتصرها الألم في فقد أحبتهم ولمن شاءت الظروف ان يبقوا على الأسرّة البيضاء!. اننا جسد واحد في واقع مجتمعنا نتكاتف ونتآلف.. نفرح لفرح الأحبة ونئن لألمهم كما اننا في علاقاتنا الحميمة نستشعر جمال المناسبات السعيدة في حياتنا.. جعلنا الله من السعداء في الدنيا والآخرة وكل عام والجميع بخير وعافية وعيد سعيد.