قال قائد أفغاني انه على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية المدمرة فان مقاتلي اسامة ابن لادن يقاومون بشراسة القوات الأفغانية التي هاجمت معاقلهم الجبلية في شرق افغانستان أمس الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية عن شهود عيان قولهم انه في الجنوب غادرت 30 دبابة امريكية تساندها طائرات هليكوبتر قاعدة جوية صحراوية متجهة إلى قندهار المعقل السابق لحركة طالبان الافغانية. وقال شاهد عيان وصل الى بلدة شامان الحدودية الباكستانية ان «جنديا» امريكيا شوهد على سطح المقر السابق للملا محمد عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان. وسلمت طالبان قندهار اخر معاقلها يوم الجمعة بعد ان وقعت تحت حصار المقاتلين القبليين الذين تساندهم الغارات الجوية الامريكية ومشاة البحرية الذين وصلوا الى قاعدة جوية صحراوية قرب المدينة. وقندهار كانت اهدأ امس بعد ان اختار زعماء قبليون متناحرون من يسيطر على المدينة الا انه لم ترد أي تقارير بعد عن مصير الملا عمر الذي ابقى على مقره في قندهار بالرغم من تسليم طالبان للعاصمة الأفغانية كابول التي سيطرت عليها طالبان عام 1996. وقال شهود عيان ان معظم المتاجر في قندهار مغلقة خشية التعرض لنهب والاجواء متوترة. واضافوا انهم سمعوا اصوات اعيرة نارية بشكل متفرق. وقال حامد قرضاي رئيس الوزراء الأفغاني المؤقت الذي اختارته الوفود التي شاركت في محادثات اجريت في بون الأسبوع الماضي لتشكيل حكومة جديدة للبلاد تحل محل طالبان انه يريد العثور على الملا عمر لكي يمثل امام العدالة بصفته «مجرم». وصرح حضرت علي قائد المقاتلين المحليين الذين يهاجمون قوات تنظيم القاعدة الذي يرأسه ابن لادن في منطقة تورا بورا لرويترز ان رجاله ما زالوا يواجهون مقاومة شرسة بالرغم من الهجمات الامريكية المستمرة على مواقع معارضيه. ومضى علي يقول في حديث هاتفي عبر الاقمار الصناعية من تورا بورا ان «الوضع يزداد سوءا بالنسبة لهم «قوات ابن لادن»، هناك قصف امريكي متكرر ليلا ونهارا، مقاتلونا استولوا على كل تورا بورا. مقاتلو القاعدة على قمم الجبال بين تورا بورا ووزيري جورج. واستطرد «ربما يكون اسامة هناك ايضا، شوهد قبل خمسة ايام واكد اسير افغاني لدينا ذلك ايضا، اسامة اقام كهوفا جديدة وشبكة حماية تحت الارض على قمم تلك الجبال، رجاله يبدون مقاومة شرسة جدا. وقالت شبكة «سي.ان.ان» الامريكية التلفزيونية من تورا بورا ان القصف والاعمال العسكرية الأمريكية هدأت صباح امس بالرغم من ان قوات القاعدة تطلق قذائف مورتر على من يهاجمونها. وذكر متحدث باسم التحالف الشمالي المناهض لطالبان يوم الاحد ان ابن لادن يقود الان عملية الدفاع عن مخابئه الجبلية شخصيا ومعه نحو الف من مقاتلي القاعدة. وقال ستيوارت اوبتون كابتن مشاة البحرية في معسكر رينو ان مشاة البحرية التي تحمل صور ابرز المشتبه بهم تبحث الان عن اعضاء تنظيم القاعدة اساسا بعد استسلام قندهار. ومضى يقول ما زلنا نبحث عن اعضاء من تنظيم القاعدة.. اننا لا نبحث بالضرورة عن جنود من طالبان. وفتشت القوات التي تحركت في مطلع الأسبوع بطائرات هليكوبتر وفي عربات عسكرية وسيرا على الاقدام كل الطرق المحتملة للفرار من قندهار.