أقولها بكل بهجة وانشراح، فهذه القلوب الحانية التي تتوثب إلى العطاء والاحسان من منطلق اسلامي لا تتوخى أن تنال الثناء والمديح من أحد بل انها تكره الاعلان عن مبادراتها في هذا الظرف الصعب الذي تتنادى فيه أصوات الاستغاثة من الجوع والفقر. فكان على الجمعيات الخيرية التي تمثل الواجهة السامية للعطاء بدون حدود أن تبادر في الخفاء ودون تظاهر حتى تصل اسهاماتها الى الفقراء من المسلمين في شتى بقاع الأرض إذ إن وجودها يتضح في أواسط أوروبا «البلقان» حيث يعيش آلاف المسلمين دون مستوى الفقر بعد أن جردتهم الحروب الصليبية الغاشية من كافة ما يملكون من متاع كما أن هذه الجمعيات الخيرية على صلة دائمة بالاقليات الاسلامية في أفريقيا الى جانب الصومال واثيوبيا وكذلك السودان. بالاضافة إلى أقاصي آسيا في الفليبين واندونيسيا بل انها تواجدت في أماكن أخرى من العالم بما فيها أمريكا واستراليا وهي في هذا السبيل تواجه مصاعب من جماعات التبشير التي تقف خلفها الجماعات الصهيونية التي تعادي أي أثر اسلامي في أي مكان انطلاقاً من فلسطينالمحتلة، ان هذا الزخم الذي تؤديه جمعياتنا الخيرية داخلياً أو خارجياً انما يعكس تلاحم المواطنين وتدافعهم في سبيل عمل الخير على مدار العام وها أننا نرى تلك الجمعيات الخيرية المختلفة تؤدي دوراً بارزاً في التخفيف عن المرضى والمعوقين عن طريق اسهاماتها في مكافحة الأمراض الخبيثة مثل السرطان والاعاقة وغيرها من المصائب التي تلم بالمصابين بهذه الأمراض متجردة سوى من غاية واحدة هي الشعور والإحساس بما تعانيه تلك الشريحة التي ابتليت بهذه الأمراض الخطيرة مما يستدعي انسانياً واسلامياً الوقوف الى جانبها في هذه المحنة عسى أن يمن الله عليها بالشفاء العاجل. إن المواطنين في هذه الربوع الطاهرة يشعرون والحمد لله بهذه الرابطة الإسلامية التي تشدهم الى اشقائهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لذا فانهم لا يتوانون عن مد يد العون كل حسب استطاعته لتصب هذه العطايا في الجمعيات الخيرية المؤهلة للتواصل مع المحتاجين في أي مكان في العالم ولن يضرنا هذه الحملات الظالمة التي تنطلق من داخل الدول الغربية وفي أمريكا بزعامة اللوبي الصهيوني الذي يريد الصاق الارهاب بهذه الجمعيات الإسلامية لأنها الجسور مع اخواننا في أي مكان سواء عن طريق المساعدات العينية أو امدادهم بالمطبوعات والمصاحف وسواها من وسائل التمسك بالدين الحنيف، فجمعياتنا الخيرية التي تجد كل تجاوب من الموسرين في بلادنا بل وحتى قيادتنا ممثلة بالرمز في البذل والعطاء خادم الحرمين الشريفين الذي كان له السبق في دعم المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية في اقاصي الربوع بل ان العطاء يتسارع في اغاثة المنكوبين من الكوارث والجفاف الذي يؤدي الى تمزق الأسر واشاعة الفقر والمسغبة فكان لهذه الجمعيات حضورها الفاعل في تخفيف تلك الكوارث ومد يد العون فالحمد لله على هذا النهر المتدفق من عطاء ابناء هذا الوطن الذي يثبت ابناؤه الموسرون حبهم للتبرع سعياً إلى مرضاة الخالق سبحانه وتعالى الذي جعلنا نستطيع بما رزقنا الى المبادرة الخيّرة لمد يد العون والمساعدة لاخواننا المسلمين ولا سيما في هذا الشهر الكريم فهنيئاً لوطن يتصف رجاله الأوفياء بهذه السجايا الحميدة والصفات السامية. للمراسلة/ ص ب 6324 الرياض 11442