طلب زعماء القبائل وعلماء الدين في إقليم نانجهار بشرق أفغانستان من منظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لإنقاذ الأفغان العرب الذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع حركة طالبان ويختبئون في الجبال الوعرة عقب تقهقر ميليشيات الحركة المتشددة. وصرح مسؤول سياسي في الاقليم، حاجي دين محمد، في مقابلة مع وكالة الأنباءالإسلامية الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها بثتها يوم الثلاثاء بأنه يجب على منظمة المؤتمر الإسلامي التدخل لإنقاذ حياة الأفغان العرب. وقال محمد إن هذا النداء صدر عن لقاء موسع عقد يوم الاثنين وشارك فيه حوالي 300 من زعماء القبائل وعلماء الدين من مختلف أنحاء الاقليم. وذكر أن معظم هؤلاء العرب أو يطلق عليهم لقب الأفغان العرب، الذين قاتلوا أيضا ضد الوجود السوفيتي السابق في أفغانستان خلال حقبة الثمانينيات يتخذون من أقاليم نانجهار وخوست وباكتيا بشرق أفغانستان قواعد لهم، ويعتقد أن أسامة بن لادن، الذي يشتبه في كونه العقل المدبر للإرهاب، يختبئ أيضا في كهوف بإقليم نانجهار، وطبقا لما أوردته شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية، رفض زعماء القبائل الأفغان طلبا من بن لادن بالامتناع عن مهاجمة الكهوف القريبة من تورا بورا، فقد أكد حضرة علي، وهو مسؤول أمني معارض لطالبان، لسي.إن.إن أن ابن لادن، الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بأنه العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي وقعت في 11 أيلول /سبتمبر في نيويورك وواشنطن أبلغ زعماء القبائل بأنه سيقاتل «الأجانب» ولكنه لا يريد أن يقاتل قوات المجاهدين الأفغان الذين حارب معهم في الثمانينيات ضد السوفيت، غير أن علي قال إن زعماء القبائل يعتزمون إرسال 000.1 من قواتهم لشن هجوم على الكهوف، وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الحربية الأمريكية قصفها للمنطقة التي تبعد 70 كيلو مترا إلى الجنوب من جلال آباد.