قصفت المروحيات الإسرائيلية بالصواريخ مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة وقد بدأ القصف في ساعة الإفطار وقد أصيب العشرات من جراء القصف وذكرت المصادر أن عرفات لم يكن موجوداً أثناء القصف الإسرائيلي. من جهة أخرى سقط ستة شهداء فلسطينيين امس في مستهل ما يبدو انه عدوان اسرائيلي جديد واسع النطاق ردا على العمليا ت الاستشهادية المتتابعة التي اشاعت الرعب في الكيان الصهيوني فيما استجابت السلطة الفلسطينية لضغوط قوية اسرائيلية وامريكية لتبدأ موجة من الاعتقالات طالت العشرات من الناشطين الفلسطينيين في وقت عاد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي الى فلسطين المحتلة بعد ان قطع زيارة للولايات المتحدة بسبب تلك الاحداث. ومن المتوقع ان يجري شارون مشاورات مع قادة امنيين قبل الاجتماع مع وزرائه، ويقع شارون تحت ضغط اليمين المتطرف للرد بشراسة على تفجيرات القنابل المتتالية التي وقعت في القدس ومدينة حيفا كما يستجيب في ذلك الى ما عُرف عنه من رغبة عارمة في تقتيل العرب. وصرح مسؤول اسرائيلي ان واشنطن تعلم ان اسرائيل سترد «بالطريقة التي تراها مناسبة». وقد سبق العدوان الاسرائيلي الجديد قدوم شارون حيث قتلت القوات الاسرائيلية بين الليلة قبل الماضية وصباح امس الاثنين ستة مواطنين فلسطينيين فقد افاد مصدر امني فلسطيني ان فلسطينيا استشهد صباح امس الاثنين برصاص الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية. وقد استشهد يحيي ابو عبد (35 عاما) في جنوب مدينة جنين المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني عندما فتح جنود اسرائيليون النار من سلاح رشاش انطلاقا من دبابة. وافاد مصدر اخر ان الفلسطيني هو مزارع كان ذاهبا للعمل في حقله عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار عليه فأردوه قتيلا. وذكر مصدر امني فلسطيني ان عضوا في حركة فتح استشهد مساء اول امس برصاص الجنود الاسرائيليين قرب طولكرم في الضفة الغربية0 وقال المصدر ان محمد سنجق (19 عاما) قتل بالرصاص قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية0 وكان اربعة فلسطينيين استشهدوا في وقت سابق من الليلة قبل الماضية في الضفة الغربية برصاص الجنود الاسرائيليين حسب مصدر عسكري اسرائيلي. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الفلسطينيين الاربعة قتلوا اثر تبادل لاطلاق النار مع قوات خاصة من الجيش الاسرائيلي. وشددت اسرائيل طوقا حول جنين ومدينتين أخريين بالضفة الغربية امس مشيرة الى تحذيرات من ان فلسطينيين يخططون لشن هجمات جديدة على الاسرائيليين في الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل 14شهرا ضد الاحتلال الاسرائيلي. وحاصر الجيش مزيدا من المدن في الضفة الغربية بعد سلسلة عمليات استشهادية فلسطينية في القدسالمحتلة وحيفا ادت الى قتل 27 اسرائيليا. الى ذلك أعلنت مصادر بالسلطة الوطنية أن قوات الامن الفلسطينية قد شرعت اعتبارا من يوم «الاحد» سلسلة من الاجراءات والحملات الامنية المشددة على العناصر الفلسطينية النشطة وقادة المكاتب السياسية لحركتي المقاومة الاسلامية «حماس» «والجهاد الاسلامي». وجاءت تلك الخطوة «غير المسبوقة» من جانب السلطة الوطنية ردا على الهجمات الانتحارية التي أودت بحياة 27 إسرائيليا في الاربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة حيفا الساحلية والقدس الغربية. وادانت السلطة الفلسطينية التي تتعرض لضغوط مكثفة من جانب الولاياتالمتحدة لقمع الجماعات المتشددة التفجيرات واعلنت حالة الطوارئ وامرت باعتقال المتشددين الذين خططوا للهجمات و نفذوها. وتزايدت حدة التوتر في المنطقة بسبب اتخاذ الجيش الاسرائيلي خطوة غير مسبوقة من جانبه بفرض حصار كامل على الاراضي الفلسطينية. وفي الضفة الغربية، أفادت أنباء أنه قد تم حظر حركة المرور تماما على الطرق. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن حظر على جميع الفلسطينيين حتى في المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية مغادرة مدنهم أو قراهم. وأعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حالة الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة وعقد اجتماعا أمنيا. وفي إطار الاجراءات الامنية المشددة، ذكرت مصادر بأن القوات التابعة لكافة جميع الاجهزة الامنية الفلسطينية نفذت سلسلة من عمليات الاعتقال في كل من غزةوالضفة الغربية شملت عناصر نشطة وزعماء سياسيين للحركات المتشددة. وصرحت مصادر بحركة حماس والجهاد الاسلامي بأن ما لا يقل عن 100 عضو وعنصرنشط وكذلك الزعماء المعروفون مثل إسماعيل أبو شنب وإسماعيل هنية من غزة قد اعتقلوا من منازلهم في غزة والعديد من مدن الضفة الغربية . وأضافت المصادر أن من بين من اعتقلتهم قوات الامن بالسلطة الفلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية أعضاء في «كتائب الاقصى» الجناح العسكري لحركة فتح.