في أيام الشهر الفضيل فرصة للتواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء والتسامح بين الجميع. حيث جاء الدين الإسلامي بأحكام سماوية ترسم سعادة الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة والتواصل بين ذوي الأرحام والأقارب خصلة حميدة تقوي المحبة والألفة بينهم ففي الماضي كانت هناك مقومات تدعم الزيارات وفي الحاضر ضعفت اصبحت هشة لأسباب عديدة إلا ان الشهر الكريم يوطد العلاقات ويواصلها من جديد.. عن الترابط الأسري كانا لنا حوار مع بعض الأخوات. ليس التواصل بالموائد الرمضانية منال مسفر: في هذا الشهر الكريم تكثر التجمعات الأسرية التي تحتل جزءا كبيرا من وقتي في رمضان بالاضافة الى برنامجي اليومي ومع ذلك فأنا لا افكر في تغيير برنامجي فهو مناسب لي ولزياراتي العائلية وتكثر في الزيارات العائلية تقديم الولائم الكبيرة التي تحتوي على أصناف كثيرة من الاطعمة مما يكلف الأسر الكثير من الوقت والجهد والمال ويحدث في كثير من هذه التجمعات ان تتبادل النساء طرق إعداد المأكولات لأنها هي الهدف من كل ذلك ويقضى على الهدف الأسمى من صلة الرحم وتنحصر في اضاعة الوقت في الكلام والأكل فيجب على كل منا مراجعة نفسه ومعرفة ان الزيارة وصلة الأرحام تكون للاطمئنان دون إفراط أو تفريط. هي فرصة للتناصح وتبادل الأفكار منى الحمد الترابط الأسري يدل على مدى عظمة الإسلام لذلك تحرص الأسر على ذلك بغية الأجر والمثوبة وغفران الذنوب وينقسم الناس في هذا الشهر الى فئتين: فئة يكون رمضان عندها إيماناً واحتساباً وعملاً وتسابقاً في الخيرات ولدى الفئة الأخرى سهراً وتسلية ولغواً طويلاً وتجمعات عقيمة ألاحظ عدم استغلال هذا الشهر الكريم وهذه التجمعات الكبيرة في التذاكر والنصح وتبادل الفتاوى الخاصة برمضان، علماً بأن بعض النساء يجهلن أبسط أحكام ومحظورات الصيام فهذا أفضل من الغيبة والنميمة واضاعة الوقت دون فائدة. الإسراف يجعلني لا أرغب في التواصل حصة المتعب تكثر المناسبات والزيارات في رمضان خصوصا اذا كان عدد العائلة الواحدة كبيرا لذلك تكون متعبة في الإعداد والتجهيز وهذا بحد ذاته يجعلني لا ارغب في هذه التجمعات حيث مطلوب مني الاسراف في تنويع الأطعمة واضاعة الكثير من الوقت دون فائدة وأتمنى ان تختفي بعض الصور السلبية في رمضان خصوصاً بين الأقارب الذين يقيمون أدوار الولائم فيما بينهم. هذا برنامج عائلي أمل الودعاني الحمد لله الذي بلغنا هذا الشهر الكريم الذي انزل فيه القرآن وأبواب الخير فيه كثيرة وفيه يحرص كل فرد مسلم على فعل الطاعات وتتسابق العائلات في إقامة التجمعات لمساواة أي خلاف حتى ولو كان بسيطاً ومساعدة الأسرة المحتاجة وتخصيص يوم معين عند كل أسرة لذلك يحرص والدي حفظه الله ان يكون دائماً أول من يجمع العائلة في بيته ثم تكون في اليوم الثاني عند اسرة أخرى وهكذا فهم يقتدون بوالدي لأنه كبيرهم وقدوتهم وهو حفظه الله مثله الأعلى في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن رغم ما في هذه التجمعات من تقرب الى الله بصلة الرحم إلا انها لا تخلو من بعض السلبيات كاللهو والسهر واضاعة الوقت في اللغو من الحديث فنصيحة مني إلى كل عائلة ان تجتمع لتساوي خلافاتها وتوحد قلوبها على الخير وتغتنم وقت تجمعها في التذاكر والتناصح وفعل كل ما يعود عليهم بالخير والثواب في الدنيا والآخرة. اقتراح هيفاء سالم حرص كثير من الناس على زيارة أقاربهم خصوصاً في هذا الشهر الكريم رغبة منهم في الأجر والمثوبة فمثلا نظام عائلتنا يقوم زوجي بدعوة أقاربه سواء رغبوا في الفطور او السحور او السمر وقضاء الليل كله وفي اليوم التالي يكون التجمع عند أسرة أخرى وهكذا لكل اسرة يوم معين حتى ينتهي رمضان وبذلك نحقق ما حث عليه ديننا الإسلامي من تواد وتحاب وتراحم ولهذه التجمعات الأثر الطيب على المجتمع حيث يزيد من الترابط والتراحم في هذا الشهر الكريم الذي هو خير من ألف شهر فأوله مغفرة وأوسطه رحمة وآخره عتق من النار. رمضان تقوية للروابط هياء الدوسري على الرغم من كثرة مشاغل الناس في هذا الزمن إلا انهم يحرصون بقدر ما يستطيعون على صلة أرحامهم تأسيا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالعمر يتقدم ولا يستطيع الفرد منا ان يؤجل هذا العمل او يوقف تقدم الزمن فماذا يحصل لو ترك احدنا العمل لساعة او اكثر لزيارة اقاربه والجلوس معهم وتلبية احتياجاتهم وأكاد اجزم انه ما إن يهل هذا الشهر الكريم إلا ويبادر الناس لفعل الخير وصلة الأرحام مما يقوي الروابط الاجتماعية ويقضي على الحواجز والترسبات في النفوس. اختلاف الأزمنة سارة محمد في زماننا هذا تغير الناس حتى بين الاخوة الأشقاء فهذا لا يريد الشخص القريب منه ولا يتواصل معه حتى في شهر رمضان قلت الزيارات بعكس الزمان الماضي حيث التواصل بين الجميع من أقارب وجيران، أما الآن فقد قلّت الزيارات ولهذا فإن الشهر الفضيل فرصة للتواصل وصفاء النفوس المجبولة على حب الخير وأكثر الأسر التي بينها خلاف ينتهي في الشهر الفضيل.