ü آن الأوان لطاش أن يطيش ليتمخض عن طيشه عمل تلفزيوني كوميدي متسلسلاً في (30) حلقة.. بعيداً عن هذه «الاسكتشات» التي لم تعد تقدم ولا تؤخر!! ونحن هنا لا ندين كل ما تطرحه هذه الاسكتشات، فهي تطرح من آن لآخر بعض هموم المواطن في التعامل مع الروتين المسيطر على أروقة بعض الدوئر، أو المشاكل الاجتماعية. ولكن من غير اللائق أن تهدر شعبية العمل من خلال الإصرار على طرح حلقات تعتمد على أفكار هامشية وسطحية في مجرد محاولة لاستدرار الضحك من أفواه المشاهدين المساكين!! يعني ببساطة.. لماذا لا يكون (أبو مساعد) جاراً ل(فؤاد) ويتم توظيفهما من خلال كوميديا تحتوي على العديد من المفارقات، ولا مانع من طرح تلك الإشكاليات التي يعنى بها المشاهد. هذا العمل يحتاج للطرح في 30 حلقة، وليعرض العام القادم (مثلا)، وفي العام الذي يليه نرى عملاً كوميدياً من بطولة (سعيدان) و(علّيان) وفيه تناول تفصيلي لبعض مظاهر الحياة التي افتقدناها الآن وما قد يصاحبها من مواقف ساخرة للسلوك الإنساني!! وهكذا في كل إطلالة رمضانية!! وحتى لا يقال عني (صايل ولد أبو صايل) ويساء فهمي من البعض (سامحهم الله) كما حدث في العام قبل الماضي!! فإنني أناشد جميع كتابنا الكرام بأن يقدموا يد العون لمن يقفون خلف عمل طاش، وذلك بكتابة النصوص المناسبة وتقديم الأفكار لثلاثين حلقة واتركوا السيناريو والحوار لعبدالله وناصر.. فهم أدرى بقدرات المخرج والممثلين!! والعام القادم (أحيانا الله وإياكم) هو أنسب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه (حسب رأي جارنا أبو علي).. فالكلام هذه السنة أكثر من العام الماضي أو العام الذي قبله.. ورأي الجمهور لا يمكن تجاهله.. إذ أنه المعوّل الأول لنجاح واستمرار أي عمل فنّي. فحفاظاً على الحلم الذي تحقق.. بالتفاف الأسرة السعودية أمام جهاز التلفزيون لمشاهدة عمل سعودي.. يجب التدخل فوراً لتعديل أسلوب الطرح.. وأشياء أخرى كثيرة لإنقاذ ما تبقى من الود والألفة بين وجوه أبطال العمل وبين المشاهدين الكرام!! ü هوامش ساخنة: إعطاء يوسف الجراح مساحة أكبر للعمل تصرف لائق بموهبة هذا الفنان الرائع.. ولا يصح إلا الصحيح!! الأعمال الدرامية الرمضانية الأخرى إخفاقها يتحدث عن نفسه ولا مجال للكتابة عنها!! الدراما السعودية بحاجة للهروب من دوامة «استخفاف الظل».. والبحث عما يفيد، وما يثري موائد النقاش!! السينما والتلفزيون في مصر الشقيقة يشتكون من قلّة «الكوميديانات» أو ممثلي النصوص الساخرة.. ونحن لدينا كوميديانات «بالكريك».. إن لم يكن كل ممثلينا سادة للكوميديا.. فهل يعقل هذا؟ لا أتوقع خروج النص (في الأعمال التلفزيونية السعودية) عن مرحلة (الارتجال) في أعمال كثيرة.. ولو بعد حين!! أعطني مخرجاً دارساً عاشقاً للإبداع والتجديد.. أعطيك عملاً سعودياً نجاحاً 100%!!! وستكون لنا وقفات أخرى في أعداد قادمة.