استعرض معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم في ورقة العمل التي قدمها بعنوان (دور مشروعات المواصلات العملاقة في تحفيز الاستثمار) الفرص الاستثمارية المتاحة في المواصلات واشار إلى ان هناك خططا استراتيجية متبعة من الوزارة ودراسات تتعلق بتوسعات شبكة المواصلات بمختلف أنواعها موضحا ما وصلت إليه شبكة الطرق حاليا مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات,واكد الحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار فيما تطرحه الدولة من فرص استثمارية في شبكة المواصلات. واشار معاليه إلى ان المملكة استطاعت في فترة وجيزة ان تشيد شبكة طرق اسفلتية تربط جيع مناطق المملكة بلغ طولها (45000) كيلو متر وتصل جميع المناطق الرئيسية والمدن والقرى والمناطق الآهلة بالسكان فيما بلغ طول الطرق السريعة (5000) كيلو متر, وتدعم هذه الشبكة تطور القطاعات الأخرى التي أسهمت في دعم اقتصادنا الوطني حيث بذلت الدولة مجهودات جبارة في بناء هذه الشبكة التي واجهت العديد من الصعوبات لسعة مساحة المملكة وقلة الموارد المالية إلا أننا نحمد الله كثيرا لتمكننا من التغلب على هذه الصعوبات واستطعنا ان نشيد هذه الشبكة الحديثة, وقال لقد حاولنا ان نستغل الخبرات الدولية من أنحاء العالم واضعين بالاعتبار الاستغلال المطلق للتكنولوجيا في بناء الشبكة التي تضم مشاريع فريدة مثل الطرق الحالية في المنطقة الجنوبية الغربية التي ترتفع بمسافة 3000 متر فوق سطح البحر. وقال لقد تمكنا من بناء البنية التحتية الضرورية لمشاريع المواصلات مثل الموانئ والمطارات التي ساهمت في دعم التجارة المحلية والعالمية, ودعا الشركات العالمية للاسثتمار في هذه المشاريع نظرا لتوافر كافة المقومات والمتطلبات التي تحفز على ذلك وفي مقدمتها الأمن وتوافر البنية التحتية الملائمة للمواصلات الحديثة الفاعلة والاتصالات إضافة إلى الموقع الاستراتيجي . وقال إن الوزارة لديها خطط استراتيجية لتوسعات مستقبلية وتطوير للبنية التحتية وتقوم الخطة على توسعة شبكة طرق السكة الحديدية وتهدف الوزارة إلى بناء طريقين رئيسيين الأول يربط الشرق مع الغرب وربط ميناء الجبيل بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام عبر جسر في الخليج العربي وربط ذلك مع ميناء جدة الإسلامي في البحر الأحمر, والطريق الثاني يربط المنطقة الشمالية من المملكة مع العاصمة الرياض لنقل الفوسفات والبوكسايت الذي اكتشفت كميات ضخمة منها في منطقة الجلاميد والزبيرة إلى جانب المنتجات الزراعية, وسيساهم هذان الطريقان الرئيسيان في إتاحة المجال لتأسيس الصناعة الجديدة.