رفع معالي وزير النقل الدكتور جباره بن عيد الصريصري التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -وللشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين الذي نستذكر فيه الرؤية العظيمة والتضحيات الهائلة التي قام بها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز والرجال الذين وقفوا معه رحمهم الله جميعاً، وما تحقق من مكتسبات عظيمة في شتى المجالات. وأوضح معاليه في كلمة له بهذه المناسبة أن قطاع النقل شهد تطوراً هائلاً منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث أصبحت المملكة ورشة عمل في جميع القطاعات وفي شتى أرجاء الوطن. وقال معاليه تمتلك المملكة العربية السعودية في قطاع الطرق واحدة من أضخم شبكات الطرق التي أسهمت في ما نشهده اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في كافة صورها ومجالاتها حيث بلغ أطوالها أكثر من (60) ألف كيلو متر تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة نفذت وفق أحدث المواصفات الفنية والتصميمية، إضافة إلى ما يزيد عن (139) ألف كيلو متر طرقاً زراعية ممهدة أسهمت أيضاً في تسهيل التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية لتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات، إلى جانب ما يزيد عن (24) ألف كيلومتر من الطرق المتنوعة يتم تنفيذها حالياً في مختلف المناطق. وأوضح معاليه أنه في مجال النقل البري والبحري بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطته المختلفة ما يزيد عن (130) ألف ترخيص. كما صدر العديد من القرارات الهامة والتاريخية لها كبير الأثر في دعم وتطوير النقل داخل المملكة من أهمها الإستراتيجية الوطنية للنقل ،ولتخفيف الازدحام في المدن وتحسين مستوى الحياة فيها واستكمالاً للجهود المبذولة لجعلها مدناً عصرية صدر قرار مجلس الوزراء بتنفيذ شبكة النقل العام في مدينة الرياض المكونة من قطارات وحافلات سريعة وحافلات عادية، وكذلك تنفيذ شبكة مماثلة في مكةالمكرمة بنظام النقل العام وسوف تستكمل الدراسات للنقل العام في المدن الأخرى، إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة ليواكب المستجدات التي يعيشها اليوم في هذا القطاع. وبين معاليه أن قطاع الخطوط الحديدية تشهد عصراً ذهبياً يتمثل في تنفيذ عدة مشاريع توسعية بلغ مجموع أطوالها (4350) كيلو متر هي مشروع خط الشمال الجنوب (مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي (2750) كيلو متر وينفذ على جزئين الأول-الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي والجزء الثاني الذي يجري تنفيذه يبدأ من الحدود الأردنية ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض. ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله (450) كيلو متر ويربط كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ويجري تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له والمتمثلة في البنية الأساسية لمسار المشروع وبناء محطات للركاب على مساره بمرافقها وخدماتها المختلفة, ومشروع الجسر البري البالغ طوله (1150) كيلو متر ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام الذي يجري حالياً إعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له، وأشار إلى أن تلك المشروعات بعد إنجازها - بإذن الله - ستسهم في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة، إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياضوجدة. وقطار مجلس التعاون الذي يربط دول الخليج بشبكة من الخطوط الحديدية. وهذه المشاريع التوسعية تضاف إلى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها (1400)كيلومتر والمنشآت والخدمات والأنظمة الإلكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة إلى جانب القرارات التنظيمية التي صدرت لهذا القطاع والمتمثلة في إنشاء هيئة للخطوط الحديدية ونظام النقل بالخطوط الحديدية. وأفاد معالي وزير النقل أن قطاع الموانئ الذي يعد عصب الاقتصاد لكل دولة، نال نصيبه أيضاً من الاهتمام والدعم تمثل في وجود تسعة موانئ تجارية وصناعية حديثة التجهيز يتم من خلالها مناولة ما يقارب (95) بالمئة من صادرات وواردات المملكة. وتشهد هذه الموانئ توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة لتواكب التطور الكبير الذي تعيشه المملكة، لافتاً النظر إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ ميناء جديد في مدينة رأس الخير للتعدين، وبناء محطة للحاويات بميناء جدة الإسلامي زادت الطاقة الاستيعابية للميناء بما يقرب من الضعف ويجري العمل حالياً على بناء محطة جديدة للحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لتضاعف طاقته الاستيعابية وحصلت بعض هذه الموانئ خاصة الرئيسية منها على مراكز متقدمة وجوائز دولية في مجال الإدارة وكفاءة الأداء. واختتم الوزير الصريصري كلمته داعيا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو نائبه، وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار والازدهار.