كشف وزير النقل جبارة الصريصري، أن قطاع الخطوط الحديدية في المملكة يشهد مشاريع توسعية كبيرة، وأن المعاملات الحكومية في الوزارة ستكون إلكترونية في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مشاريع الخطوط الحديدية الرئيسية المزمع تنفيذها يبلغ مجموع أطوالها 4350 كلم، أبرزها مشروع قطار الحرمين، الذي يربط مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة بطول 450 كلم، وقطع المشروع مراحل متقدمة في تنفيذ البنية الأساسية لمسار القطار والأعمال الإنشائية، من جسور وعبارات وغيرها، كما يجري العمل في تنفيذ محطات الركاب، التي ستشتمل على المرافق والخدمات، مثل المساجد والمواقف والصالات والمحال التجارية والمطاعم وغيرها، إلى جانب المرحلة الأخيرة من المشروع التي تم توقيع عقدها أخيراً، ويتضمن توريد القضبان الحديد وتركيبها، وأنظمة الإشارات والاتصالات، ونظام كهربة الخطوط الحديدية، وتوريد 35 قاطرة للركاب ومعدات الصيانة والتشغيل للمشروع لمدة 12 عاماً. وأضاف أن مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية سار، الذي يبلغ طوله الإجمالي نحو ثلاثة آلاف كلم وينفذ على جزأين، الأول هو الخط الحديد الذي يربط مناطق إنتاج المعادن الفوسفات والبوكسايت في منطقة حزم الجلاميد والزبيرة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي، لافتاً إلى أنه بدأ تشغيل الخط، والجزء الثاني يربط الحدود الأردنية، ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض، وما يتضمنه المشروع من إنشاء محطات للركاب ومجمع الورش ومباني المساندة وورش الصيانة على مسار هذا الخط. ولفت إلى أن مشروع الجسر البري الذي يبلغ طوله 1150 كلم سيربط ميناء جدة الإسلامي بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياضوالدمام، ويتم حالياً إجراء الدراسات والتصاميم الهندسية والفنية والمالية المطلوبة لهذا المشروع، مشيراً إلى أنه يتوقّع أن يسهم هذا المشروع في نقل الحاويات للسوق المحلية والأسواق الخليجية المجاورة، إضافة إلى نشاط نقل الركاب من المدن وإليها. وأوضح أن وزارة النقل حقّقت نسبة متقدمة من مرحلة البناء لمدى التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية، بلغت نسبتها نحو 95 في المئة، وفقاً لتقرير برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية يسر، الذي أعده البرنامج بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، نتيجة لوجود البنية التحتية في الوزارة، وتحقيقها معايير مرحلة البناء، لافتاً إلى أنها حسنت البيئة التقنية والمعلوماتية لديها، وأصبحت مؤهلة لتقديم الخدمات الإلكترونية للمستفيدين عبر موقعها الإلكتروني.