بدأت الولاياتالمتحدة أمس الخميس برنامجا لإغراء الأجانب بإبلاغ السلطات بأي معلومات عن الإرهابيين مقابل وعود بمساعدتهم فيما يتعلق بالهجرة وأوضاع الإقامة على الأراضي الأمريكية. وقال مسؤول بوزارة العدل ان جون اشكروفت وزير العدل سيصدر توجيها يشرح فيه «برنامج المتعاونين» إلى روبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي والمدعين الأمريكيين ورئيس إدارة الهجرة ورئيس فريق التحقيقات في هجمات 11سبتمبر ايلول. وقال المسؤول «سيوجه اشكروفت إدارة الهجرة والجنسية إلى تقديم مساعدات خاصة بالهجرة لغير المواطنين الذين يقدمون معلومات موثوق بها ومفيدة في اعتقال إرهابي أو منع أعمال إرهابية». ويهدف البرنامج إلى تشجيع الناس الذين لديهم معلومات لكن ربما انتهكوا قانون الهجرة ويخشون ترحيلهم على ان يتحدثوا مع المسؤولين. وقال المسؤول «ندرك بوضوح ان قدرا كبيرا من المعلومات التي نحتاجها لمكافحة الإرهاب موجود في أوساط غير المواطنين». وتصدر الولاياتالمتحدة الآن عددا محدودا من تأشيرات الإقامة «اس» لمدة ثلاثة أعوام سنويا لغيرالمواطنين مقابل تقديم «معلومات مهمة وموثوق بها » عن منظمات إرهابية. وتتطلب شروط هذه التأشيرة ان يكون الراغب فيها قد عرض حياته أو حياتها للخطر نتيجة تقديم تلك المعلومات وان يكون هذا الشخص مستحقا للمكافأة الحكومية. وقال المسؤول «هذا برنامج مفيد لكننا نريد ان يتجاوز الأمر ذلك». وتمنح السلطات الأمريكية 50 تأشيرة «اس» سنويا فقط. وسيعرض اشكروفت بديلا إذا لم يكن الأجنبي تنطبق عليه شروط التأشيرة «اس» لكنه مازال يقدم معلومات مفيدة في الحرب ضد الإرهاب. ويقول «إنني امر إدارة الهجرة والجنسية والقسم الجنائي والمدعين الأمريكيين لإرجاء المضي في إجراءات إبعاد الأجنبي أو إطلاق سراحه من أجل المصلحة العامة للسماح له بالدخول والبقاء في الولاياتالمتحدة». وتسعى الولاياتالمتحدة للتوصل إلى الأشخاص الذين يقفون وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول على أراضيها. وشن اشكروفت حملة اعتقالات شرسة للقبض على المسؤولين ومنع هجمات أخرى. وانتقدته جماعات حقوق الإنسان نتيجة اعتقال مئات الأشخاص.