قال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك أول امس ان المنظمة قد ترفع الإنتاج للضغط على المصدرين المنافسين إذا لم يوافقوا على العمل المشترك من أجل خفض المعروض في الاسواق العالمية، وتطالب أوبك المنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسياوالمكسيك والنرويج بخفض انتاجهم بمقدار 500 الف برميل في اليوم قبل ان تطبق هي خفضا في انتاج اعضائها بمقدار 5، 1 مليون برميل يوميا في بداية العام الجديد، وقال خليل وزير النفط الجزائري للصحفيين في منتدى اعلامي نظمته صحيفة المجاهد المملوكة للدولة «إذا لم نخفض الإنتاج بمقدار 5، 1 مليون برميل في اليوم في يناير/كانون الثاني فمن الواضح ان الاسعار ستنهار بسرعة ويمكننا ان نزيد الإنتاج وممارسة ضغوط اضافية»، وقالت أوبك من قبل انها لن تلجأ إلى استغلال الطاقة الانتاجية غير المستغلة لديها وهي كبيرة الحجم إذ تبلغ نحو خمسة ملايين برميل يوميا لأن التخفيضات الانتاجية قرارات سيادية تتخذها الدول المستقلة المصدرة للنفط بناء على مصالحها الخاصة، ووافقت المكسيك والنرويج وسلطنة عمان على تخفيضات انتاجية كبيرة تتمشى مع مطالب أوبك لكن روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم عرضت خفضا رمزيا في انتاجها، وقال الوزير الجزائري ان الوضع في سوق النفط في الربع الثاني من العام المقبل سيكون «كارثة» إذا لم يتم تنفيذ خفض كبير في الإنتاج وان الاسعار قد تنخفض إلى عشرة دولارات للبرميل، وأضاف «ليس في صالح روسيا أو الدول الاخرى الاعضاء في أوبك ومن خارجها ان تنهار الاسعار»، وردا على سؤال عما قد تفعله أوبك إذا لم يلب المنتجون المستقلون مطلبها قال خليل «إذا لم تسهم الدول غير الاعضاء في أوبك بخفض الإنتاج بمقدار 500 الف برميل في اليوم فان أوبك لن تخفض انتاجها بمقدار 5، 1 مليون برميل في اليوم»، وقال ان من الضروري خفض الإنتاج مليوني برميل في اليوم وان خفضا بمقدار 5، 1 مليون برميل في اليوم لن يكفي لوقف انخفاض الاسعار، وانخفض سعر سلة الخامات التي تستخدمها المنظمة مقياسا للاسعار بنسبة30 في المائة منذ سبتمبر/ايلول الماضي وبلغ 35، 17 دولار للبرميل أمس الاثنين، و قال نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور خريستنكو في بيان أمس الثلاثاء ان روسيا ستبحث خفض صادراتها من النفط بمقدار أكبر مما أعلن سابقا اعتبارا من يناير كانون الثاني المقبل، وكانت روسيا قالت يوم الجمعة الماضي انها ستخفض صادراتها بمقدار 50 الف برميل يوميا في الربع الأخير من العام وهو ما يقل كثيرا عما تطالب به أوبك من أجل وقف تدهور الأسعار، وقال خريستنكو عقب اجتماع للجنة الطاقة التي يشرف عليها والتي تضع سياسة الطاقة الروسية //في ديسمبر من هذا العام ستعيد اللجنة النظر في الامكانيات الفنية بعد الاتفاق مع الحكومة وشركات النفط الروسية على إجراءات لاجراء تخفيضات أكبر في صادرات النفط من يناير من العام المقبل،