قمنا بإجراء اتصال هاتفي مع سعادة الشيخ عبداللّه بن إدريس رئيس نادي الرياض الأدبي سابقا وذلك للاستئناس برأيه حول الهجوم الذي شنته بعض الصحافة على الإدارة السابقة للنادي فأعرض عنها صفحاً وقال إنهم أصحاب أغراض وأهواء ووعدنا من خلال الاتصال الهاتفي بعد تسلم الرئيس الجديد مهام عمله في النادي وإخلاء طرف الرئيس السابق بأنه سوف يكتب مذكراته خصوصاً ذكرياته في هذا النادي. الجدير بالذكر أن كتابه «شعراء نجد المعاصرون» الذي صدر عام 1380ه/1960م يعد أول كتاب صدر في المنطقة الوسطى ولم يسبقه أي كتاب آخر. ويحسب الشيخ عبد اللّه بن إدريس على التيار المحافظ كما أنه لديه ثقافة واسعة ويجمع بين الثقافة الدينية والثقافة الأدبية وهو من الموسوعيين حيث نعته الدكتور عبد العزيز المقالح بذلك وقال في صحيفة 26 سبتمبر : إن عبد اللّه بن إدريس أديب موسوعي ومحبوب ليس في المملكة وحدها ولكنه محبوب ومعروف في العالم العربي». من أبرز مؤلفاته الشعرية ديوان «في زورقي» الذي طبع ثلاث طبعات وديوان «إبحار بلا ماء» طبع عام 1419ه أما أهم كتبه النثرية فهي «الشعر في قلب الجزيرة خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري» وكتاب «كلام في أحلى كلام .. دراسات شعرية» ، «عزف وأقلام في النقد الأدبي» وكتاب «الملك عبد العزيز كما صوّره الشعراء العرب» الذي صدر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة، وله كتاب «ثقافة منطقة الرياض قبل الأندية الأدبية» اشترك في تأليفه مع الدكتور محمد الشويعر والدكتور منصور الحازمي . كما أن الشيخ عبد اللّه بن إدريس قد قام بتأليف مقررات اللغة العربية في المرحلة الثانوية وذلك بالاشتراك مع جامعة الملك سعود ولديه حاليا كتب تحت الطبع. يتمتع الشيخ عبد اللّه بن إدريس بعلاقات أدبية جيدة مع العلماء والمثقفين والأدباء في الساحة المحلية والعربية أما عن كيفية تواصله مستقبلا مع النادي فقد أخبرنا من خلال اتصال هاتفي بأنه سوف يتواصل معه كأحد الأدباء والمثقفين خصوصا وأنه قد رعى النادي وأشرف عليه قرابة اثنين وعشرين عاما وأنه لن يتخلى عنه وقد قام بتقديم استقالته عدة مرات لأنه شعر بأنه قد قام بإكمال رسالته في النادي ويريد أن يستريح ويعود إلى مباشرة أعماله الخاصة ولكي يتيح الفرصة للآخرين خصوصا لمن يخلفه في هذا العمل.. علما بأن الشيخ عبد اللّه بن إدريس قد سن سنة حسنة من خلال تقديم استقالته ويبقى المجال مفتوحا أمام رؤساء الأندية الآخرين .. وقد تمنى الشيخ عبد اللّه بن إدريس لهذا الرجل الذي خلفه على العمل في رئاسة النادي وهو الدكتور محمد الربيع التوفيق والإعانة من اللّه.