في السادس عشر من شهر رجب من عام 1401ه عيّن الشيخ عبدالله بن ادريس رئيساً للنادي، إثر استقالة رئيسه السابق بناء على اقتراح من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وتأييد من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض واستطاع الشيخ عبدالله طيلة فترة رئاسته للنادي ان يتحلى بصفات مثلى. كما عرف عنه الاتزان والاعتدال ودائماً ما يحب ان تكون النوافذ مشرعة وان تأخذ جميع الاصوات الثقافيةحقها كما عرف عنه تسامحه الشديد لجميع التيارات الادبية ودائماً ما يؤمن بان رسالة الادب ينبغي ان تكون للجميع شيوخا وشبابا، وتراثيين وحداثيين على حد سواء وفي الكلمة التي القاها مؤخرا الشيخ عبدالله بن ادريس رئيس النادي امام سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب فهم في كلامه انه يشير الى استقالته من رئاسة النادي. وفي حوار هاتفي قمنا باجرائه معه تحدث الشيخ عبدالله بن ادريس وقال: أحمد الله جل وعلا ان يكون هذا الاحتفال ويشير الى احتفال النادي بمرور ربع قرن على تأسيسه خاتمة عملي في النادي كرئيس له لا كزائر ومشارك، وانا قد قمت بتقديم استقالتي ثلاث مرات، مرتين لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض مرة منذ اثني عشر سنة ومرة ثانية منذ خمس سنوات والاستقالة الثالثة قدّمتها في مستهل هذا العام في 22/1/1422ه. وعن الهجوم الصحفي التي استهدفه مؤخرا من إحدى الصحف المحلية وهل كان هذا الهجوم مبررا لتقديم استقالته؟ اجاب الشيخ عبدالله بن ادريس بالرفض ثم علق على ذلك الهجوم الصحفي بانه تزوير وتلفيق وتغيير في الحقائق وتحدث ابن ادريس عن رغبته في تقديم استقالته لكي يفسح المجال لمن هو انشط واشب منه ولعله يقدم للنادي خيرا مما قدم.. إلا ان خطاب استقالته لم يقبل بعد.. واضاف ابن ادريس انه حاول ان يكون معتدلا وان يتيح لجميع الاصوات طيلة فترة رئاسته للنادي حتى انه وصم بالاعتدال وعرف عنه الاتزان بين ادباء العالم العربي وقد قال عنه الدكتور عبدالعزيز المقالح في جريدة الوطن وفي جريدة 26 سبتمبر اليمنية وتكلم كلاما رائعا عن الشيخ عبدالله ووصفه بانه رجل معتدل ومنفتح على الرأي والرأي الآخر.. أما عن اصداء ذلك الخبر وفيما لو كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد قبلت خطاب استقالته تحدث عدد من الأدباء: فقد قال الدكتور مسعد العطوي عضو مجلس الشورى: إن الرجل ادى دوره وهو شاعر ومؤلف واديب وله قدراته التي ابرزته في هذا المجتمع ونتمنى على شاعرنا واديبنا ان يزيد نتاجه وان يتفرغ ليسجل لنا عصارة فكر الادباء والمفكرين الذين عاشوا تطوير هذه البلاد واسهموا بتأليفهم وكتبهم وشعرهم واعمالهم بتسجيل تطور حضارتنا المعاصرة فهوقد عايشها منذ بدايتها ونموها وتطورها حتى اصبحنا ننعم بهذه الحضارة في ظلال دولتنا الرشيدة.. والاستاذ عبدالله قام بجهد يشكر عليه في تأسيس النادي الادبي بالرياض وعمل في ادارته وارضى شريحة كبيرة من المثقفين ونتمنى له حياة مملوءة بالخير والبركة والذكر الحسن. وتحدث الشاعر د. أحمد السالم وقال: أولاً الشيخ الشاعر عبدالله بن ادريس خدم الأدب قبل أن يتسلم رئاسة النادي الادبي بالرياض وبعد ان تسلمها من خلال منبر من المنابر الفاعلة في الساحة الادبية.. ونرجو ان يستفيد النادي الادبي مستقبلا مما رسخه عبدالله بن ادريس من المعطيات التي ساعدته على السير بهذا النادي الى الافضل واداء رسالته. وقد حاول الشاعر عبدالله بن ادريس ان يرضي كافة الاذواق وان كان هذا احيانا يكون على حساب سمعة النادي كونه يوجد في عاصمة الثقافة لعام 2000م.. وهذا يتطلب نمطية معينة من رؤساء الاندية التي توفرت الى حد كبير في شخصية عبدالله بن ادريس. اتمنى له التوفيق في مستقبل ايامه وان لا يقل من الشعر الذي كان قد اقل منه بسبب اعماله الادارية واتمنى للنادي الادبي بالرياض بعده المزيد من التألق.