استفاد المستهلكون الأُوروبيون من انخفاض أسعار النفط إذ ترجم إلى تكلفة أقل للوقود سواء في المنازل أو السيارات في جميع أرجاء القارة، وانخفضت أسعار النفط الخام بشكل مستمر بعد هجمات 11 من سبتمبر أيلول في الولاياتالمتحدة التي أدت لتراجع الاقتصاد العالمي وانخفاض الطلب على النفط، ونزل سعر النفط لأدنى مستوى له في عامين ونصف العام إلى 65،16 دولارا للبرميل في المعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن يوم الاثنين أي أقل بنسبة 40 بالمئة من سعر الإغلاق البالغ 46،27 دولارا عشية هجمات 11 من سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة، واظهر استطلاع لرويترز أن محللي النفط يتوقعون انخفاض الأسعار بنسبة 20 بالمئة في العام المقبل لتزيد قليلاً عن 20 دولاراً ومقارنة بالمتوسط المتوقع لهذا العام عند 54،25 دولارا للبرميل، ويعني تراجع سعر الخام هبوط أسعار البنزين للجملة وانخفاض تكلفة الوقود، ونزل سعر البنزين في ألمانيا 13 فنيجا وفي بريطانيا 4،6 بنسات في المتوسط منذ ذلك الحين وهو أدنى مستوى في أكثر من عامين، وقال بيتر ريجنير من اويل برايس اسيسمنتس (اوبال) «سيكون هناك تخفيضات أُخرى في إسبانيا وبريطانياوألمانيا وهولندا»، واشارت بيانات اوبال إلى أن سعر البنزين انخفض في النصف الأول من نوفمبر 13 سنتيما في فرنسا و70 سنتيما في بلجيكا و60 سنتيما في لوكسمبورج، وفي ايطاليا انخفض السعر 125 ليرة رغم أن الحكومة رفعت الضرائب بمقدار 50 ليرة بعد أن كانت قد خفضتها عند ارتفاع أسعار النفط في العام الماضي، أسعار الزيت الديزل التي تحدد بعلاوة على سعر السولار في التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن بدأت تنخفض بشدة، ويوم الجمعة بلغ سعر السولار 165 دولاراً للطن بعد أن ارتفع إلى 240 دولاراً للطن عشية هجمات سبتمبر، كما يسعر وقود التدفئة الذي يستخدم لتدفئة المنازل في جميع أنحاء أُوروبا مقابل سعر السولار في بورصة البترول الدولية بلندن إلا أن سعره انخفض أسرع من زيت الديزل بفضل المخزون الضخم الذي تكون في نهاية الصيف، وعلى عكس الصيف الماضي عندما ارتفع سعر السولار في التعاملات الآجلة إلى 329 دولاراً للطن في أوائل سبتمبر فإن السعر ترواح هذا العام بين 210 و245 دولاراً في الفترة من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول، واستغل المستهلكون هبوط الأسعار لشراء وقود التدفئة وتكوين مخزون ثم جاءت أحداث 11 من سبتمبر وتبعها تهافت على الشراء خوفاً من نشوب حرب تؤدي لإرتفاع الأسعار، وفي الأول من نوفمبر قفز مخزون وقود التدفئة في ألمانيا إلى 72 بالمئة من طاقة التخزين بزيادة عشرة بالمئة عن نفس الوقت من العام الماضي وهو أعلى مستوى في الأول من نوفمبر منذ عام 1988،