رغم اننا نعاني كثيرا من تزايد الحوادث المرورية.. ورغم ان المرور يعتبر قضية مهمة بحد ذاته وليس امرا طارئا يهم فئة معينة من الناس لأسباب عديدة اهمها اننا جميعا نساء ورجالا صغارا وكبارا نستخدم المواصلات ولأن احد الأسباب الرئيسية لحوادث المرور هو التهاون في اتباع الأنظمة! ورغم ما ذكرته آنفا الا ان ثمة ظاهرة غريبة نلمسها بقليل من المتابعة.. فثمة عزوف عن المحاضرات التوعوية التي تقام في هذا المجال رغم محاولات التحفيز والتشجيع التي تستخدمها الجهات المختصة والمنظمة لحملات المرور، وليس ادل على ذلك من بعض الملاحظات التي لمستها هنا وهناك اثناء تنظيم الحملة المرورية (القائمة حاليا) في اكثر من منطقة.. فقد قرأت مقالا لأحد الكتاب يقول فيه: (انه حضر محاضرة في إحدى المدن في المنطقة الغربية وان عدد الحاضرين للمحاضرة لم يتجاوز عددهم (ثلاثة أشخاص فقط!). وفي إحدى المنشآت في منطقة الرياض اقيمت ايضا محاضرة حول المرور وقد سمعت من مصدر موثوق جدا ان عدد الحضور كانوا (سبعة فقط!)، وهذا ولاشك امر مؤسف فهو يدل على واحد من احتمالين: أولها: اننا لا نعاني أبداً من مشكلات او حوادث مرورية! واننا قد بلغنا مراحل من التفوق في هذا المضمار. ثانياً: أن هذا العزوف يدل على قلة وعي بأهمية التوعية المرورية بما فيها تلك المحاضرات وحيث تم تحقيق الاول فيبدو الاحتمال الثاني وارداً جدا. والخلاصة أننا بحاجة الى وضع هذه الظاهرة موضع الدراسة والبحث عبر وسائل اخرى في عملية التوعية، فربما يكون لأسلوب التوعية دور في حث الافراد على الاهتمام والحضور لاكتساب الخبرات الجديدة في سبيل خلق مجتمع خال من الحوادث المرورية قدر الامكان. email:[email protected]