سعدت كغيري من المواطنين بما كتبه سليم الحريص في العدد 10262 في صحيفة الجزيرة حول ما نشر من ملاحظات واكتشافات مبهرة للتخلف الذي تشهده منطقة الجوف,,!!؟ في العدد 10259 في 3 شعبان 1421ه بجريدة الجزيرة. وفوجئت كغيري من المواطنين في يوم الاثنين 10/8/1421ه بوصول لجنة وكلاء الوزارات المشكلة بالأمر السامي وبجهود حثيثة مشكورة من سمو الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز. * المعروف ان اللجنة أو أي لجنة تأتي بهذا المستوى وبمثل هذا التمثيل لقرار سامٍ قيم المضمون ناصع الهدف ذي اعماق هادفة تصب في مصلحة المواطن والوطن لابد أن يكون المواطن أو من يتحدث بلسانه على علم بمثل هذه الزيارة,, وقد لا يصدق القارئ ان الحضور من المواطنين لم يتعد العشرين شخصا عدا المسؤولين الملجمين بخوف اكتشاف النواقص والأخطاء والعيوب الذين بالطبع لن يتحدثوا بما يريده المواطن وما يشكو منه وما يعانيه,, فمن لديهم معاناة وشكاوى وطلبات وتطلعات لم يعلموا بأن اللجنة ستصل أصلا الى طبرجل. * طبرجل المركز الذي يحمل هذا الاسم اسميا لكنها تحوي بالمضمون ما تحويه أكبر محافظة ومقاطعة أقليمية ذات كثافة وحاضرة سكانية وعمرانية وحركة دائبة تتطلع الى النمو والتطور والنهضة التي تشهدها بلادنا الحبيبة في عهد باني هذه النهضة ومعمرها خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. * حينما امتطى معالي وزير المواصلات الطريق القادم من سكاكا الى طبرجل بطول 260كم يعلم الحديث الذي دار بينه وبين أهالي طبرجل وتلك الوعود التي وعد بها وبشر بها أهالي طبرجل، ويعلم معاليه النقاش حينها وأحد المشايخ في بلدة طبرجل ومضمون ذلك الحوار الرائع الذي زرع فينا الأمل في أن معاليه سيأتي بعلاج يوقظ المسؤولين في ادارة طرق الجوف ليعلموا أن طبرجل احدى المناطق التابعة لتلك الادارة. طبرجل المنسية في مشاريع الطرق بل ان طبرجل مشطوبة من خطط ادارة الطرق في منطقة الجوف ولا تعلم هذه الادارة عن طبرجل أي شيء منذ انشاء تلك الادارة. * حينما حطت طائرة معالي وزير الصحة استبشر الأهالي في طبرجل خيرا واعتبروا أن مصيبة المستشفى انتهت، لكن معاليه رأى وسمع ورحل بصمت,, حتى الوعد حرم الأهالي منه وأشياء أخرى يعلمها الله. * وزيارة معالي وزير الزراعة الذي يعلم تماما حاجة المزارعين في طبرجل الى خدمات كثيرة في مجالات الزراعة لعل أهمها على الأقل عدم وجود طرق زراعية في القرى والهجر الزراعية والمزارع والمشاريع التي يجب أن تشملها خدمات وزارة الزراعة,, فلا وعود ولا يحزنون,, ومعالي وزير الزراعة يعرف جيدا مدى ما يهدد طبرجل من سيول قد تحدث كوارث، فطبرجل اسمها مشتق من التقاء الأودية الكبيرة, ويعرف معاليه جيداً ان طبرجل تحتاج الى سدود. ومعالي وزير الزراعة يعرف جيداً ان مشروع المياه الممتد من بسيطاء طبرجل الى القريات 150كم قادر على أن يسقي طبرجل العطشى على بضع خطوات قليلة من نبع المشروع ولا نريد تجديد المثل البحريني الذائع الصيت عين عذاري تسقي البعيد وتترك القريب . معالي وزير الزراعة يعلم جيداً ان السكان والمزارعين كانوا بدوا هجروا البداوة واستوطنوا بناء على دعوة وتطلعات الدولة الى التحضر والرقي والتعلم ومواكبة التطور فهم يأملون منه التشجيع والدعم في شؤون كثيرة لم نذكر أغلبها. * قبل بضع سنوات حملت معالي وزير البلديات طائرة حطت بطبرجل ولم نلحظ نتائج الزيارة,, ومعاليه يعلم ان كثافة سكانية تعيش بدون صرف صحي وبدون مياه صالحة للشرب لا تكفي بخزان مهدد بالعطل في أي وقت, ومخططات كبيرة قائمة بكثافة سكانية وعمرانية بدون شوارع مرصوفة لا دائمة ولا مؤقتة. * وكانت طبرجل موعودة بفتح ادارة للجوازات وما نزال بانتظار تلك الوعود واسئلة كثيرة ترتفع من أفواه المواطنين. * وكانت طبرجل موعودة بمكتب للعمل ومكتب للتجارة التي ليس لها أثر سوى غرفة تجارية بها موظفان احدهما سعودي والآخر متعاقد وكل مهامهما جلب الرسوم التجارية من تصاديق واشتراكات وتحويلها الى الغرفة التجارية في سكاكا وليتأكد معالي وزير التجارة ان لا خدمة أخرى للغرفة بينما نسمع في مناطق أخرى ان للغرفة خدمات تخدم التاجر والمواطن ثقافية اعلامية ارشادية أما في طبرجل فهي فقط للجباية!؟ * وقبل الغرفة التجارية فالتجار يسددون زكواتهم ويجددون رسوم مؤسساتهم في مالية الجوف ولا يكتب في الاحصاءات الا عن الجوف فقط فلو حصر تسديد تجار طبرجل لهال وزارة التجارة ولأيقظ المخلصين فيها لافتتاح فرع لوزارة المالية ولوضعت الأمور في مكانها الواقعي. * وطبرجل التي تحلم بتطوير تعليم البنات قد حطت بها طائرة أخرى قبل بضع سنوات تقل معالي الرئيس العام لتعليم البنات ليجد آلاف الأفواه التي تطالبه بفتح كليات ومعاهد وتوظيف آلاف البنات المنتظرات منذ سنوات تعيينهن,, ولا أحد,, فبناتنا طالبات الكليات يقطعن مسافة 250كم الى سكاكا والى دومة الجندل, ومعالي الرئيس العام يعلم الكثرة في الطلبات التي تؤهل افتتاح معاهد وكليات للبنات. * ربما ان طبرجل تنسى بمجرد اقلاع الطائرة من مدرجها الترابي في طبرجل لتذهب آلاف الطلبات والشكاوى والرجاءات في تلبية المطالب الملحة في كثير وكثير جدا من الأشياء التي تهم المواطن, نحن نقدر مسؤولية الرئاسة الجسيمة لكننا نأمل لفت النظر. * أما مجلس المنطقة فقد يئسنا من اهتمامه بنا لعدة أسباب منها عدم وجود أعضاء من طبرجل يمثلونها وينقلون احتياجاتها وفهمنا من خلال التصاريح المقروءة سابقا عبر صحف مختلفة تكاد لا تحمل قراراته وتطلعاته أو اشاراته الى أي مضمون يشير الى طبرجل. بل ان سعادة أمين مجلس منطقة الجوف في كتابه الموسوم بالجوف في طبعته القديمة بدد الآمال المنتظرة منه حينما صدر في طبعته الثانية فكانت آمالنا حينما يجدد طبعته أن يسرد ويشمل طبرجل بكثير من المعلومات التي لم يوردها بل تجاهلها من خلال ما يقرأه القارئ في كتابه من انها بلدة صغيرة لا تتجاوز بضع مئات من البيوت حتى مثقفيها وأدبائها ومبدعيها وهو يعلمهم فقد لفهم في طي التهميش والتجاهل وكأن لم يكن هناك شريحة سكانية فعالة موجودة على الأرض من القريات الى دومة الجندل,, طبرجل بقراها وهجرها وسكانها وتاريخها ومكانتها حتى حينما تطرق الى مجال الاعلام والأدب والثقافة انحصر ذكره للأدباء والمثقفين من أبناء المنطقة فقط في سكاكا وضواحيها فلهذا كيف نرجو منه اذا كان هذا في كتابه ان نرجو منه أن يكون أمينا عاما لمجلس يهتم بشؤون المنطقة ان يذكر طبرجل في اجتماعاته وخططه ومناقشاته واهتماماته. أما في زيارة أصحاب السعادة وكلاء الوزارات,, هذه فالنواقص والاحتياجات كثيرة في طبرجل وقراها ومدنها وأهلها بحاجة الى لفتة كبيرة من أصحاب السعادة الوكلاء وأن تترجم أقوالهم وعودا حقيقية لا يطول انتظارنا في الترجي والتأمل والتطلع أكثر مما هو كائن. أعان الله دولتنا الرشيدة التي خططت بطموح وتطلع الى ان يحظى المواطن بكافة الرعاية من كافة الخدمات,, ودعواتنا ان يهدي الله المسؤولين المكلفين أن يحملوا على عاتقهم أمانة نقل الكلمة والطلب والآمال الى ولاة أمرنا فنحن متأكدون تماما وجازمون بثقة الواثق ان صوتنا ومعاناتنا لو وصلت اليهم بواقعها لوفرت كثيرا من الجولات. ونقول: أعان الله سمو سيدي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز فالمسؤوليات جسام والطلبات كثر أعانهم الله وسدد بالخير خطاهم وجهودهم المباركة بإذن الله وطموحاتنا أكبر وآمالنا كثيرة وتطلعاتنا الى مستقبل يضع منطقة الجوف في المستوى الحقيقي لمكانتها وموقها وأهميتها كجزء من هذا الكيان الكبير. سليمان الأفنس ملفي الشراري