إلى معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نود من معاليكم وكذلك من كافة المسؤولين في تعليم البنات في كل من وزارة التربية والتعليم بتعليم البنات بالرياض وكذلك بإدارة تعليم البنات بالقريات النظر في وضع قبول الطالبات المتخرجات من الثانوية للبنات بمدينة طبرجل، فمنذ سنوات عديدة وبنات طبرجل وأولياء أمور خريجات الثانوية يعانون في سبيل أن يلتحقن بالكلية بكل من القرياتوسكاكا ودومة الجندل، علماً بأن خريجات طبرجل قد يعادلن عدداً في تلك المحافظات وأن التراكم العددي منذ أعوام سابقة لم يجد الاهتمام لدى المسؤولين بالمنطقة رغم النداءات والرجاءات والاستعطاف وغيرها. أقول وأؤكد وأجزم أنها تعادل أكبر محافظة يمكن أن تحمل امتياز المحافظة في الكثافة السكانية والاحتياج من حيث النهضة التي تشهدها والكثافة الاستيطانية التي يراها العارفون بطبرجل من أهلها أما أولئك الذين يستغلون هذه الكثافة في زيادة نسب القبول في طلباتهم لدى مراجعهم وحينما يتحقق الطلب فلا نصيب لطبرجل سوى الوعود لأهلها واعتبارها ليس لها الأحقية في دخول كلية القريات واعتبار طبرجل مركزاً صغيراً لا محافظة ويعلم الجميع أن طبرجل مظلومة في هذا المسمى وأهلها كل عام يأملون ولا يزالون يأملون مكرمة الدولة في تغيير هذا المسمى إلى محافظة باعتبار أنها تحمل كل المقومات أن تكون محافظة باكتمال الإدارات الحكومية والكثافة السكانية والكثافة العمرانية والعد الكبير من القرى والهجر لها وما تشهده (بسيطاء) من نهضة زراعية عملاقة كأحد أهم المشاريع العملاقة بالشرق الأوسط وكل ما ذكرته ليس خيالاً أو تضخيماً لغير واقع، بل إنه واقع ملموس إن لم أكن قد أتيت بأقل مما أرغب أن أذكره.المهم إن بنات طبرجل خريجات هذا العام قد رفضن من تعليم القريات واعتبرت النسبة مشاركة مع محافظة طريف بنسبة 5% لكلتا المدينتين، وهذا يتنافى مع تعليمات وزارة التربية وتعليم البنات بموجب ما صدرت به توجيهات سعادة عميد القبول والتسجيل بكليات البنات بمساواة بنات وخريجات طبرجل بزميلاتهن خريجات محافظة القريات وذلك بخطاب سعادته المؤرخ يوم 15-5- 1425ه ولكن الملاحظ أن إدارة تعليم البنات بالقريات تطالب المتقدمات من طبرجل بما يثبت إقامتهن الدائمة في القريات وإلا فلا قبول لطلباتهن.والتعليمات أيضاً تنص على أن الخريجات يحق لهن الالتحاق بأقرب كلية تابعة ومعروف أن طبرجل بموقعها تبعد عن القريات 120كم بينما تبعد طبرجل عن سكاكا 250 كيلومتراً.قبل أن نطالب بإيجاد كلية للبنات بطبرجل وهذا أمر ملح وأمر ضروري لا مناص عنه ولا عذر له مهما كانت المبررات بناءً على ما تلقاه أهالي طبرجل من وعود قاطعة في سنوات مضت بأن مشكلتهم في الكلية ستحل وأن ضحايا الطرق التي راح ضحيتها زهرة بناتنا في سبيل قطع مئات الكيلومترات من أجل الالتحاق بكلية القريات هذا للمحظوظات اللائي قبلن وبظروف يعلمها الله. سليمان الأفنس الشراري عضو مؤسس نادي منطقة الجوف الأدبي و هيئة الصحفيين السعوديين