أمي مطلقة ومريضة بالقلب ونحن سبع بنات وأولاد أنا أكبرهم وعمري لم يتجاوز الثانية والعشرين. بهذه الكلمات بدأت في سرد معاناتها عبر رسالتها البريدية التي خصصت لها (جزيرة الإنسانية) لنشرها لعلها تجد من يقف بجانبها وجانب إخوتها ووالدتها التي أصبحت العائل للأسرة منذ طلاقها حيث تراكمت عليها الديون وعصف بها الأمراض ولم تجد من يوظف أبناءها أو يسد رمق جوعهم وحاجتهم سوى 800 ريال شهرياً من الضمان الاجتماعي لا تفي بأدنى متطلبات إيجار المسكن أو مصاريف التعليم والنقل والعلاج. (أم محمد) لم تقف معاناتها عند تحمل أعباء بناتها وأبنائها السبعة فقط بل تحملت أيضاً عناء رعاية والدها ووالدتها المسنين والعاجزين واللذين لا يجدان من يهتم بهما ويتابع علاجهما سوى (أم محمد) التي أجبرتها ظروفها على هذه الحياة الصعبة وكلها أمل بأن تجد من يقف معها ويساعدها في قادم الأيام.