أعرب معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي عن بالغ سروره بما عكسته ميزانية هذا العام من تطور تنموي مطرد، وصرح قائلاً: في كل عام جديد تبقى المملكة العربية السعودية في مراتب الصدارة، محققة تطوراً مستداماً، وتقدماً نوعياً قلّ نظيره، وما ذلك إلا بفضل الله تعالى أولاً، ثم ببصيرة نافذة ورؤية إستراتيجية واعية تمتعت بها حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله، وهما أمران تعكسهما بوضوح الميزانية التي أكرمنا الله تعالى بها لهذا العام ومقدارها ستمائة وتسعين مليار ريال، وهو مقدار يدعو إلى الإعجاب والتأمل، فهي الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية، كما أنها تضمنت زيادة في الإنفاق على مختلف الجوانب الحيوية والضرورية للمجتمع، الذي من شأنه أن يعود بالفائدة العميمة على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، إلى جانب النظرة المالية المتوازنة للمتطلبات المستقبلية، والتي ستؤمن -بإذن الله- مستوى كريماً للمواطن حالياً، ومستقبلاً آمناً للأجيال القادمة بإذن الله. كما نلحظ فيها -إلى جانب إيجابياتها الكثيرة- الاهتمام الكبير بالتعليم عموماً، وبمؤسسات التعليم العالي على وجه الخصوص، فما رصد لهذا القطاع يكاد يرتقي إلى موازاة الدول الأولى عالمياً في المجال التعليمي والبحثي، وبالتالي ستستمر مسيرة النهضة وتتواصل الإنجازات التي تبنّاها ووجه بها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ذلك أن العلم هو القاعدة الصلبة التي ينهض بالبلاد ليرتفع عمادها شامخاً في كافة المجالات الحياتية. وهو أمر أرجو أن يكون لجامعة سلمان بن عبدالعزيز إسهام لائق فيه، حيث حظيت بميزانية واعدة بلغ مقدارها (812.116.000) بزيادة نسبتها 30% عن ميزانية العام المنصرم، وهي مناسبة أنتهزها لأعرب عن شكري وتقديري لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يقدمونه من دعم كبير في سبيل تحقيق الازدهار العلمي الشامل لبلادنا المباركة، وإن مثل هذا الدعم السخي سيعزز – بإذن الله– مسيرة الجامعة الطامحة إلى مزيد من التطور والإنجاز، والساعية للارتقاء بأدائها لتوازي أخواتها جامعات المملكة العربية السعودية الأخرى، ولتسهفي التنمية المجتمعية المؤملة منها كما هو الشأن بالنسبة للجامعات الأخرى، وأرجو أن نرى في جامعة سلمان بن عبدالعزيز قريباً نموذجاً علمياً وإدارياً ناجحاً يلبي حاجات أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، ويتناغم مع متطلبات المجتمع وأولوياته، بتوفيق الله تعالى أولاً، ثم برعاية قادتنا الأوفياء حفظهم الله. ومع تواصل الحمد ودوام الشكر لله تعالى سيعم الخير أرجاء بلادنا الغالية، وستظل في تقدم وازدهار، شامخة الكيان، واثقة الخطى، وبالشكر تدوم النعم، واسأل الله تعالى لقادتنا الإعانة والسداد، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.