سعادة رئيس تحرير الجزيرة خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: فقد قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم السبت الموافق 22 محرم 1432ه العدد 14324 ص 20 بعنوان (مؤتمر المرأة السعودية ما لها وما عليها خطوة نحو الأمام) للأستاذ سعود بن صالح السيف. وقال في معرض مقاله: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة) وهذا الحديث ضعيف. قال في حاشية الجامع الصغير للسيوطي لأبي داود عن أبي سعيد. حديث ضعيف. وضعفه الألباني في كتابه ضعيف الجامع الصغير (5-6). وأصح من هذا الحديث ما يأتي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) رواه البخاري ومسلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه) رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهن تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار» رواه مسلم. وعلى المسلم إذا كان الحديث ضعيفاً أو لا يعلم عنه شيئاً أن يقول في الحديث كذا ولا يقول قال رسول الله أو يقول رسول الله أو قال النبي أو يقول النبي إلا في الحديث الصحيح الذي يجزم بصحته عن عمل وخبرة لئلا يقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك فلو أن الكاتب قال وفي الحديث: (من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة) كان ذلك حسناً. وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة إنه قريب مجيب سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الرياض