أكد السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أن منح خادم الحرمين الشريفين وسام الأبوة العربية يأتي تقديراً للمحبة والسخاء ونبل الأخلاق والفروسية التي يتمتع بها - حفظه الله - التي جعلته يكتسب احترام قادة شعوب العالم كافة، ومكانته لدى الشعب السعودي ومعزته لدينا ليس لهما حدود. جاء ذلك في لقاء له على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وذلك بمناسبة حصول خادم الحرمين على وسام الأبوة العربية. وقال السفير قطان «إذا وددت أن أستعرض ما قام به خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان ولياً للعهد حتى يومنا هذا تجاه الأمة العربية والإسلامية والدولية فأعتقد أنني أحتاج إلى ساعات طويلة؛ فخادم الحرمين الشريفين همة الأكبر خدمة بلاده وشعبه، وهو قريب دائماً من أبناء الشعب السعودي؛ لهذا اكتسب هذه المحبة الكبيرة، ولكن لم يكتفِ دوماً بهذا الدور، وإنما امتدت أياديه البيضاء إلى العالم العربي والإسلامي وإلى الدول النامية والأقل نمواً». وعن تسلم خادم الحرمين الشريفين وسام الأبوة العربية من مصر يقول السفير قطان «إن هذا له دلالة واضحة وأكيدة على تقدير ومحبة خادم الحرمين الشريفين لمصر، وعندما أُبلغ - حفظه الله - بنيله هذه الجائزة قرر أن تُسلَّم هذه الجائزة في جمهورية مصر العربية، التي تأتي انعكاساً وتقديراً ومحبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين من أطفال العالم لكل ما قام به من أعمال تجاه دينه ووطنه وشعبه ودول العالم جميعاً». أما عن علاقة ودعم المملكة لمصر فيقول السفير قطان: «لا يمكن أن تتخلى المملكة عن مصر، ودائماً وأبداً تقف مع مصر قلباً وقالباً، واستقرار مصر هو من استقرار المملكة، واستقرار المملكة هو من استقرار مصر». وعن دعم المملكة لمصر ب4 مليارات دولار، الذي أعلنه منذ أشهر عدة، أوضح السفير قطان أن هذا الدعم تم تحويل جزء منه مباشرة إلى مصر، أما باقي البنود المتعلقة بهذا الدعم فهي عبارة عن مشاريع تنموية سوف تُقام داخل مصر لمساعدتها على النهوض من هذه الأزمة التي تمر بها؛ فهي ليست أموالاً ستُضخ للبنوك المصرية أو في الميزانية العامة، إنما مشاريع سوف يشعر بها المواطن المصري، وستعود بالنفع عليه. وأشار السفير قطان إلى أن هذه الأمور لا يمكن أن تُنجز في عجالة وبسرعة، إنما لا بد من عمل دراسة جدوى ودراسة كيفية إنشاء المشاريع وأماكن إقامتها. وقد تم إعلان هذه الأمور في شهر 6 السابق بلقاء كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بالمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية. وأكد قطان أنه تم استعراض بنود هذا الدعم كافة بين الجانبين، كما تم توقيع بروتوكول بينهما عن طريق الصندوق السعودي للتنمية. وقال السفير قطان «إن مصر في قلوبنا جميعاً، وإن شاء الله في القريب العاجل سوف نستكمل هذا الدعم الاقتصادي، لكن على المواطن المصري أن يفهم أن هذا الدعم ليس أموالاً ستضخ في البنوك المصرية؛ فقد أرسلت 500 مليون دولار لدعم الموازنة العامة، ولكن باقي بنود الدعم لها بروتوكولات ستُوقَّع من قِبل الجانبين، ونحن الآن في صدد استكمال هذه التواقيع، وأطمئن الجميع بأن مصر في بال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -». وعن تأثر العلاقات المصرية السعودية في ظل الأحداث الأخيرة أوضح السفير قطان أن كل ما مر من أحداث لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تؤثر في العلاقات التاريخية والوطيدة بين المملكة ومصر، وما حدث في رمضان الماضي حدث مرات عدة في السنوات الماضية. وقال قطان: «المهم أننا نتعامل مع هذا الحدث وكأنه حدث عارض لا يمكن أن يؤثر في علاقتنا بأي شكل من الأشكال، ولكن هناك أخطاء وقعت، ونحن في البلدين نعمل على تلافي هذه الأخطاء في الأعوام القادمة، وهذه الأمور ستقل؛ وذلك للرغبة الصادقة من قِبل الجانبين في حل هذه المشاكل بروح أخوية»