مررت قبل أيام قلائل بمنطقة القصيم العزيزة.. هذا الجزء الكبير من الكيان العظيم وطننا المترامي الأطراف والمتباعد المسافات الذي هو أشبه ما يكون بقارة.. وصلت إلى العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم (مدينة بريدة) قادماً إليها من شمال الوطن العزيز عن طريق البر في زيارة قصيرة بدعوة كريمة من أخ عزيز هناك الذي شملنا بكرمه.. وقد حرصت من خلال هذا الصديق أن أستغل وجودي في منطقة القصيم لعلي أتعرف أكثر على مدن ومحافظات ومراكز المنطقة لكونها قريبة من بعضها وبالفعل بدأت بمدينة بريدة ثم مروراً بمحافظات عنيزة والرس والمذنب والبكيرية والبدائع وغيرها لم يسعفني الوقت في زيارتها.. حقيقة أن منطقة القصيم تمر بنقلة نمو وتطوير في شتى مناحي الحياة لا أستطيع أن أستعرضها في مقالٍ كهذا.. فالمنطقة تشهد تطوراً ونمواً سريعاً فهناك نقلة في العمران والتسارع في الشوارع والميادين الجميلة والمسطحات الخضراء والحدائق الغناء وانتشار في الجوامع والمساجد التي تم إنشاؤها على أحدث الطرز المعمارية والجمعيات الخيرية وتعدد في المراكز والمحال التجارية والمعالم الشامخة التي تشتهر بها منطقة القصيم وتطور في الصحة من خلال المستشفيات والمراكز الصحية وهناك نقلة في الزراعة من خلال المزارع المنتشرة بكافة أرجاء القصيم وفي هذا الجانب استطاعت القصيم أن تغزو الأسواق المحلية والخليجية والعربية بمنتوجاتها المتنوعة ويأتي في مقدمتها التمور والتي تعد من أفضل أنواع التمور.. وهناك انتشار في المصانع المختلفة ونقلة في التعليم العام والتعليم العالي من خلال الجامعات والكليات المنتشرة في أرجاء منطقة القصيم وهناك نقلة في الاتصالات وأخرى في المواصلات من خلال شبكات الطرق السريعة التي تربط مدن ومحافظات ومراكز القصيم بالمناطق المجاورة والأندية الأدبية والرياضية هي الأخرى نالت نصيبها من الدعم والتطوير كما أن المنطقة تتصل بمناطق المملكة والعالم الخارجي من خلال مطارها الإقليمي الذي يشهد حركة وتزايدا في عدد المسافرين.. فيما تشهد المنطقة بين الفينة والأخرى إقامة عدد من المهرجانات ومنها مهرجان التمور ومهرجان الربيع ومهرجان الغضا والتي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار من أهالي المنطقة والمناطق الأخرى من بلادنا.. ناهيك عن الكرم الحاتمي الذي يتصف به أهل القصيم فالكل يحرص على استضافة الزائر والقيام بواجبه وهذا هو ديدن أهل القصيم الكرماء منذ الأزل وحتى يومنا هذ.. ونستطيع القول: إن منطقة القصيم نالت نصيبها من الإنجازات العظيمة والمشاريع والمرافق الخدمية في شتى مناحي الحياة في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء القصيم من لدن قائد مسيرتنا العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله.. ونحن إذ نعيش التطور الذي تشهده منطقة القصيم فلا بد لنا أن نزجي عظيم الشكر والامتنان لأميرها الأمين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وفقه الله على جهوده المباركة التي كانت ولا تزال تقف وراء تطور المنطقة في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها سموه لإخوانه وأبنائه المواطنين في هذه المنطقة العزيزة والشكر موصول لسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وفقه الله ونسأله جل وعلا أن يمد سموهما بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه أبناء منطقة القصيم والشكر أيضا لأهالي القصيم قاطبة على الحفاوة وكرم الضيافة اللتين يلقاهما الزائر إلى هذه المنطقة العزيزة. [email protected]