سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -سلمه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم في عددها رقم 14304 والصادر يوم الأحد الثاني من شهر محرم للعام 1433ه للكاتب القدير الدكتور محمد عبدالله الخازم في زاوية نقطة ضوء، تحت عنوان (العلوم الصحية) والذي تناول فيه وضع التخصصات الصحية في المملكة. نود بداية أن نشكركم شخصياً ونشكر صحيفة الجزيرة على ما تقوم به خدمة للمجتمع انطلاقاً من رسالتها الإعلامية السامية التي اضطلعت بها منذ سنين وخلال رئاستكم لتحريرها. ويسرنا إيضاح وتصحيح بعض من المعلومات التي أوردها الكاتب وقد جانب الصواب فيها في مقاله خصوصاً ما يتعلق بجانب الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث أشار الكاتب إلى أن الهيئة تواجه خروج المؤسسات العلمية على النمط السائد بالعراقيل وعليه نوضح بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي أُنشئت بموجب موافقة المقام السامي الكريم عام 1403ه وأنيط بها مهام الإشراف على البرامج التدريبية وتقويمها وتأهيل المتدربين بالإضافة إلى وضع الضوابط والمعايير الصحيحة لممارسة المهن الصحية وتطويرها تسعى لتحقيق ما أُنشئت لأجله وهي تقوم بدعم وتشجع كل ما يتواكب مع النهضة العلمية والصحية وكل ما يسهم في الرقي بالجانب الصحي بالمملكة، وقد بدأت الهيئة ممارسة أعمالها من خلال مجالسها ولجانها الإشرافية والتنفيذية والتخصصية بكل اقتدار وتجاوز عدد البرامج المعتمدة 62 برنامجاً تدريبياً حتى تاريخه. أما ما ذكره الكاتب العزيز في أن الهيئة قد عجزت عن تصنيف شهادة (دكتور علوم طبية) فلا نعلم من أين أتى بهذه المعلومة رغم علمه جيداً أن الهيئة لديها دليل كامل لتصنيف الشهادات لجميع الممارسين الصحيين وفق معايير دقيقة جداً وتم إقراره من مجلس أمناء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عام 1426ه - 2005م، بعد أن قام بإعداده والإشراف عليه نخبة من المختصين في المجال الصحي. أما ما ذكره الدكتور الخازم في مقاله من أن الهيئة وهي الحارس الأمين قد أساءت للمجال الصحي (حسب تعبيره) من خلال مستوى معاهدها التي تشرف عليها، وعدم تبنيها برامج زمالات، وعدم إتاحة إنشاء مجالس علمية متخصصة، فنحن نستغرب كيف بكاتب المقال وهو محسوب على القطاع الصحي إيراد مثل هذه المعلومات مع علمه التام بما تقوم به الهيئة وهي التي قامت بجهود معروفة للجميع لتحسين مستوى ومخرجات المعاهد الصحية من خلال خططها ودراستها المتعددة في هذا المجال، كما نستغرب نفيه العلم بوجود برامج زمالات والهيئة لديها أكثر من 62 برنامجاً في كافة التخصصات الصحية وقد وقعت الهيئة مؤخراً ممثلة بسعادة الأمين العام الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الصائغ مذكرة تفاهم مع الكلية الملكية للأطباء والجراحين الكندية في اعتراف عالمي صريح بقوة وجودة برامج الهيئة التي تقدمها في شهادة الاختصاص السعودية وكيف لا يعلم الدكتور الخازم ببرامج الهيئة وكم من الخريجين والخريجات تم تخرجهم ممن حملوا شهادة الاختصاص السعودية خلال ثلاث عشرة دفعة تم تخريجها. أما ما تطرق إليه الكاتب من عدم تمثيل للتخصصات الصحية في المجالس الصحية العليا فهذا كلام لم يجد إلى الصواب سبيلا فمجلس أمناء الهيئة مثلا يتكون من نخب القيادات الصحية في كافة القطاعات الصحية في المملكة سواء الحكومية أو الخاصة ويرأس معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة هذا المجلس. أما المجلس التنفيذي للهيئة الذي يرأسه سعادة الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية البروفيسور عبدالعزيز بن حسن الصائغ ويتألف المجلس من 24 عضواً منهم 17 عضواً يرأسون المجالس العلمية الصحية والتي تمثل كافة التخصصات الصحية. هذا ما أردنا بيانه وتوضيحه، والله من وراء القصد. عبدالله بن سعيد الزهيان - مدير عام العلاقات العامة والإعلام - المتحدث الرسمي في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية