كشف عدد من المتنافسين في الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تقام الآن في رحاب الحرم المكي الشريف عن طريقة حفظهم لكتاب الله، وأكدوا أنه هو المراجعة والحفظ يومياً، وتأكيد الحفظ والاستمرارية، ونفوا أن يكون حفظ كتاب الله أثر على مستواهم الدراسي. وأكدوا على أن يراقب الحافظ الله - عز وجل - ويرتبط بشيخه الذي يحفظ على يديه، جاء ذلك في لقاءات مع عدد من المتسابقين. لا تعارض يقول المتسابق عبدالفتاح بن علي إبراهيم من (جزر القمر): إنه يحفظ القرآن كاملاً، وأنه ينظم طريقة حفظه للقرآن ومراجعته له، ودراسته في الجامعة بحيث لا يتعارضان، حيث يخصص الوقت ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء للدراسة ومراجعة ما حفظه من القرآن الكريم. ونصح إخوانه أمناء الأمة الإسلامية بالاجتهاد والمثابرة في حفظ كتاب الله تعالى والصبر وبذل المزيد من الجهد حتى يتحقق المنال والغاية الغالية بحفظ القرآن الكريم , وليكونوا مع الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها). وأبان المتسابق القمري أنه بالاستعانة بالله تعالى وبالمثابرة والاجتهاد تمكن من التغلب على بعض المعوقات التي اعترضته، وذلك بفضل الله تعالى ثم بمساعدة الأهل سهلت عملية حفظ للقرآن الكريم، مثنياً على ما تبذله المملكة من خدمات وجهود في خدمة الإسلام والمسلمين وخير شاهد على ذلك تنظيمها لهذه المسابقة الدولية، ومقترحاً في ذات الوقت تنظيم مسابقة مخصصة للنساء ولكبار السن، منوهاً بما تقدمه المملكة من جوائز مالية كبيرة للمتسابقين ناهيك عن تنظيمها لهذه المسابقة الدولية المميزة، مؤملاً أن تتيح المملكة الفرصة للمتسابقين المتميزين في هذه المسابقة والفائزين مواصلتهم دراستهم في جامعاتها الإسلامية حتى ينالوا وينهلوا العلم الإسلامي الصحيح ؛ ليكونوا دعاة للإسلام في بلدانهم. القرآن منبع العلوم أما المتسابق أدهم طه محمد صبري من (اليمن) والبالغ من العمر (17) عاماً ويحفظ القرآن الكريم كاملاً فيؤكد بأنه لم يجد أية تعارض أو صعوبات واجهته خلال دراسته العلمية مع حفظه للقرآن الكريم، لأن القرآن الكريم هو منبع العلوم الأخرى ويجد السعادة الكاملة في دراسته للقرآن الكريم ؛ لأنه يبعد الهموم والغموم عن الإنسان، ناصحاً أقرانه من الراغبين في حفظ كتاب الله أن يتقوا الله تعالى فيه، وأن يراقبوه، ويحاولوا العمل بما جاء فيه قدر المستطاع، وأن يستعينوا بالله على ذلك، وأن يخلصوا له. وأثنى المتسابق اليمني على ما قدمته المملكة من تسهيلات وخدمات لجمع هذه الثلة من حفظة كتاب الله في هذه المسابقة القرآنية، وما قدمته بسخاء من جوائز مالية كبيرة ؛ لتشجيع المتسابقين، والأكثر من كل ذلك السماح بإقامة المسابقة في رحاب المسجد الحرام، الذي هو مهوى أفئدة المسلمين جميعاً، داعياً الله تعالى أن يجزي المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإشادة كل خير وثواب وأجر. صورة رائعة ومن جهته، قال المتسابق صالح عبدالله محمد الرياشي من (اليمن) وعمره تسعة عشرة سنة يدرس في الصف الثالث الثانوي علمي ويشارك في الفرع الثاني ويحفظ القرآن كاملاً، وأنه لم يواجه أية صعوبة في حفظه لكتابه الله العزيز مع دراسته العلمية، وإنما لقي بفضل الله تعالى كل تيسير وتسهيل ويحصل على درجات عالية في تحصيله العلمي خلاف ما يحصل عليه زملائه، مشيراً إلى أن كل من يريد حفظ القرآن الكريم سيلاقي بعض الصعوبات البسيطة في البداية ولكنه سيجد الراحة النفسية مع قراءة القرآن الكريم. وشكر المتسابق الرياشي القائمين على المسابقة على جهودهم في إخراج مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها 33 بنجاح وبالصورة الرائعة المشرفة لتكون أنموذجاً غير مسبوق من هذا العمل الإسلامي المميز الذي يخدم الإسلام والمسلمين وحفظة كتاب الله تعالى. سهولة ويسر ويكشف المتسابق عبدالله بن محمد نايف المنايصة من (الأردن) الذي يسابق على الفرع الثاني ويحفظ القرٍآن الكريم كاملاًعن سعادته بمشاركته في المسابقة لكونها منافسة في حفظ كتاب الله العزيز وتقام في رحاب المسجد الحرام، مؤكداً أنه لم يلق أية صعوبات تذكر عند حفظ القرآن الكريم مع تحصيله العلمي، مما أدى ذلك على حصوله على سهولة وتيسير كبيرين جعله يحصل على درجات عالية في دراسته أكثر من زملائه غير الحافظين للقرآن الكريم،، منوهاً بالخدمات المقدمة له من القائمين على المسابقة ووصفها بأنها رائعة وممتازة وسهلت للمتسابقين الأجواء المريحة التي تعينهم على أداء المسابقة في راحة واطمئنان، وشكر الجميع على ما بذلوا من جهود في تنظيم هذه المسابقة.