السيد تومس دول مدرب فريق الهلال ما زال البعض يحاكمه ويقيم عمله من خلال سيرته الذاتية كمدرب لم يحقق بطولات مع الأندية التي دربها على الرغم من أن ذات السيرة ذكرت أنه كان له دور كبير في تطور مستويات تلك الأندية وانتشالها من المراكز الأخيرة.. سرعة الحكم على المدرب وإغفال دور الأطراف الأخرى في منظومة العمل هو فكر ما زال مسيطراً على تفكير الكثير من مسيري ومتابعي الرياضة في بلادنا حتى صار أسهل قرار تتخذه إدارات الأندية لتغطية أخطائها وتبرئة ساحة لاعبيها هو الاستغناء عن المدرب.. ففي الهلال لو أجرينا تقييماً شاملاً للمستوى الفني لغالبية لاعبي الهلال منذ بداية الموسم لوجدنا أن الكثير منهم مستوياتهم الفنية متذبذبة، فتجد بعضهم يقدم عطاءً مرتفعاً في مباراة ولكنه في المباراة التي تليها يخبو ويختفي ويقل مردوده الفني، وهذا بكل تأكيد لا يتحمله مدرب الفريق السيد دول.. هذه الحقيقة التي يجب أن يعترف بها الهلاليون إدارة وجمهوراً ونقاداً، وهي انخفاض مستوى أكثر اللاعبين المحليين مقارنة بما كانوا يقدمونه في الأعوام الثلاثة الماضية، وهذا الذي يفترض أن يؤخذ في عين الاعتبار عند تقييم عمل المدرب.. صحيح السيد دول له أخطاء حاله كحال بقية المدربين كما حصل في مباراة الفتح، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تحميله الأخطاء البدائية والهفوات الدفاعية التي تتسبب في ولوج الأهداف السهلة مرمى فريقه، كما حدث في مباراة القادسية. على كل حال خير من يُقَيِّم عمل المدرب هم القريبون منه والمطلعون عن قرب على أدق تفاصيل عمله، خصوصاً إذا كانت إدارة تمتلك خبيراً ورزيناً مثل نواف بن سعد، وتستشير مطلعاً ولديه فكر عالي مثل فهد بن محمد، ويوجد فيها شخص صاحب رؤية فنية ثاقبة مثل الأسطورة العالمي سامي الجابر. وهذا الذي يعطي الاطمئنان لعشاق الهلال بأن ناديهم بأيد أمينة بقيادة رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي لم يقصر مع اللاعبين من جميع النواحي، ووفر لهم كل سبل الراحة من حيث الأمور المالية أو الأجواء الصحية التي يتمناها أي لاعب. القناة الرياضية لمن؟! على الرغم من التطور الملحوظ في النقل التلفزيوني في القناة الرياضية والانتقال النوعي للأفضل في برنامج إرسال ونجاح عملية استنساخ برنامج الملعب إلا أن القناة ما زالت تتعامل بتباين واضح مع الأندية، وذلك بتجاهل فاضح وجفاء غير مبرر لأندية المقدمة وصاحبة الحضور والمنافسة سواءً في النقل المباشر للمباريات أو في البرامج الحوارية.. ويبدو أن القناة والقائمين عليها عندما رفعوا شعار «إن القناة للجميع» وأنهم ملتزمون بالحياد مع الكل، قد استثنوا الهلال من تلك الشعارات الرنانة حتى خُيل للمتابع العادي أنها ضد الهلال فضلاً عن بخس الهلال أبسط حقوقه، وطرح سؤال مهم وجوهري وهو القناة الرياضية لمن بعد ما قيل لنا إنها قناة لكل أندية الوطن؟!.. ففي القناة الرياضية تم تجاهل نقل معظم مباريات الهلال في الفئات السنية على الرغم من أنه منافس قوي عليها، وفي القناة الرياضية لا يتم تشويه الفوز والانتصار إلا في مباريات الهلال، وفي القناة الرياضية لا يمكن السماح لأي كائن من كان بالإساءة والانتقاص من الآخرين إلا إذا كان المقصود الهلال!!.. المشكلة أن القائمين على القناة فهموا رسالة الهلاليين خطاء، فظنوا رقي فكر الهلاليين وثقتهم بأنفسهم وبمكانة ناديهم هو ضعف وقبول بالإساءات المتكررة لهم، فاستكثروا الاعتذار له مثله مثل الآخرين، وكأن المطلوب من الهلاليين كثرة الاعتراضات وتكرار الشكاوي ليتم حفظ حقوق ناديهم المعنوية.. وأيضاً كأن المطلوب من الهلاليين لكي يتم مناقشة وضع فريقهم أن يكونوا بكائين ومزعجين مثل الآخرين الذين يستضافون في كل البرامج وتطرح قضاياهم المملة والمكررة منذ 15 سنة!.. عموماً القناة الرياضية بحاجة إلى إعادة الحسابات وخاصة مع الهلال الذي يعتبر الواجهة المشرفة للرياضة السعودية، وإعادة الأولويات في البرامج ونقل المباريات، لأنه لا يمكن أن يستوي من ينافس وهو ثابت في البطولات والإنجازات الداخلية والخارجية منذ تأسست الرياضة السعودية الحديثة بغيره من الأندية التي ما زالت تتغنى بماض بعيد كان الهلال فيه حاضراً وموجوداً ولكن الفرق أن الهلال استمر لأنه نادي كل الأجيال. نقاط سريعة - لأن الهلاليين لا يجيدون لغة الصراخ والضجيج لم يضخموا الأخطاء التي أضرت بفريقهم في مباراة الاتفاق من احتساب هدف الأصل فيه خطاء على لاعب الاتفاق يحيى حكمي بعد أن دفع لاعباً هلالياً قبل تسجيل الهدف ولم يعترضوا على خشونة ذلك اللاعب الذي كان من المفترض أن يطرد من الشوط الأول!!. - عدم حسم موضوع احتراف أسامة هوساوي الخارجي حتى الآن لا يمت للاحترافية بأي صلة سواءً من اللاعب أو إدارة الهلال لأنه من الواضح أن الإدارة تنتظر قرار اللاعب وبناءً عليه سيتم دراسة وضع الفريق واحتياجاته في فترة التسجيل القادمة التي لم يتبق عليها إلا أيام معدودة!!. - وإن كنت أتمنى ألا يسمح الهلاليون باحتراف أسامة هوساوي الخارجي لكي لا يصبح فريقهم من أندية المؤخرة، كما تحدث حمد الدبيخي!! بعض الكلام غير المنطقي وغير العقلاني يسيئ لصاحبة ويكشف مدى خواء فكره حتى وإن كان لاعباً سابقاً. - بعد تقرير برنامج في المرمى (الهجرة إلى قطر) الذي أبدع فيه الزميل نايف الثقيل، هل يمكننا أن نربط بين العرض الكبير المقدم للاعب الاتحاد محمد نور من نادي الجيش القطري واللاعبين الذين يصدرهم نور للنادي نفسه من خريجي أكاديميته؟!. - أي مدرب جديد يحضر للاتحاد أول تصريح يعلن بأنه سيعتمد على المزج بين لاعبي الخبرة والشباب في الفريق، وما يلبث إلا أسابيع معدودة حتى يتم ترويضه من قائد النمور في مراحل سابقة، ولكن في هذه المرحلة لمن سيرضخ بعد أن أصبح في الاتحاد قوتان متضادتان قوة الماضي محمد نور أم قوة المستقبل نايف هزازي؟ الأيام ستجيب. - مدرب نادي النصر المستقيل سأل سؤالاً مهماً سبق وأن سأله الكثير، هل يعقل أن خلال 15 عاماً كل المدربين الذين مروا على النصر كلهم فاشلون؟!. - الفرحة الهسترية للاعبي النصر بعد فوزهم على الفتح بعد ضربات الترجيح في دور ال16 من مسابقة ولي العهد ولقطة الختام التي جاءت في برنامج «في المرمى» أعطتنا إيحاءً بأهمية المباراة التي كنا نتصورها أنها مباراة عادية بين ناديين من أندية الوسط في الدوري!