توجه وفد طليعة بعثة المراقبين العرب إلى العاصمةالسورية دمشق أمس الخميس للإعداد لزيارة البعثة في إطار أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع سورية على بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة حقيقة الأوضاع في البلاد, حسبما أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال العربي للصحفيين: إن «وفدا من الجامعة العربية يضم اثنين من الامناء المساعدين هما سمير سيف اليزل ووجيه حنفي توجه بالفعل الى دمشق». وأضاف: إن رئيس بعثة المراقبين العربي الفريق اول احمد محمد مصطفى الدابي يصل غداً السبت الى العاصمة السورية. وأوضح العربي ان وفد مقدمة بعثة المراقبين «سيجري مباحثات مع كافة المسؤولين السوريين لترتيب جميع التفاصيل الخاصة بالبعثة لتي تضم مراقبين مدنيين وعسكريين عربا فقط». وتابع ان «مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية وتوفير الحماية للمدنيين العزل والتأكد من وقف كافة اعمال العنف من اي مصدر كان والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة». وأضاف: ان المهمة تنص ايضا على «التأكد من سحب واخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والاحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية والتحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الاعلام العربية والدولية والتحقق من فتح المجال امامها للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا وعدم التعرض لها حتى تتمكن هذه الاجهزة من رصد ما يدور حولها من احداث». وأكد أن «حماية البعثة هي مسؤولية الدولة المضيفة وهذا أسلوب متبع في جميع مناطق العالم».وكشف أن الجامعة العربية ستتلقى في 26 ديسمبر الجاري «مقترحات من المعارضة السورية حول رؤياها للمرحلة المقبلة» ثم «تستضيف الجامعة العربية في الاسبوع الاول من يناير مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية».ويصل المراقبون غداة دعوة المجلس الوطني السوري المعارض الى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية ومجلس الأمن لوقف «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام» والتي اوقعت 300 قتيل خلال يومين بحسب الناشطين المعارضين للنظام. وقد دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار «بروتوكول الموت» في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين مع الجامعة العربية معتبرين ذلك «مناورة»من النظام. وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك «بروتوكول الموت،رخصة مفتوحة للقتل». وعلى الصعيد الميداني, قتل اثنا عشر شخصا امس الخميس برصاص قوات الامن السورية معظمهم في محافظة حمص, في حين شنت القوات السورية هجمات استهدفت معاقل المنشقين عن الجيش، وذلك قبل ساعات من وصول فريق مراقبي جامعة الدول العربية للبلاد, حسبما ذكر ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في مدينة حمص (وسط) بلغ تسعة مدنيين وشنت حملة اعتقالات عشوائية في مدينة, فيما قتل مواطن في محافظة درعا(جنوب).وفي محافظة ادلب, قال ناشطون في المنطقة قرب الحدود مع تركيا أن «قوات الأمن السورية تقصف مناطق في إدلب منذ ساعات مبكرة امس». واضافوا ان مدنيين اثنين، على الأقل، قد لقيا حتفهما جراء القصف.