لن تكتب السطر الأخير أنا هنا لن تكتب السطر الأخير من الضنى أنا هنا أجرجر الجرح الأخير وأعصر الليل ببدره ونجومه لألعق البحر وأرشف الأثير لأقرأ الكتب العتيقة على ظلال الزيزفون في عتمة المصباح الضرير حدق هنا إذا ضللت طريقي فأنا صوت طويل في المدى لأي ليل آخر أبقى لأجترع السكون وألثم خد الفجر الخجول حيثما نام الجبل أنا هنا أهدهد الغار الحنون لن تكتب السطر الأخير فحمامة أبي فراس لم تسمع النوح ولم تجئ لمقاسمة الهموم وهكذا كل الحمام لا يحمل الهم الثقيل