سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلامي الكبير الأستاذ خالد المالك خير داعم لمسيرتنا وثناؤه علينا موضع اعتزازنا التويجري: كان لدعم الراحل الكبير عظيم الأثر في مسيرتي الشخصية والإعلامية
أطلقت مجلة «مناسبات» مؤخراً عددها الوداعي الخاص الذي شاركت به الوطن أحزانه في رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله. العدد الذي رصد مسيرة الراحل الكبير عبر أكثر من صعيد تنموي عسكري وسياسي وإنساني وإسلامي، رصد عبر أكثر من تقرير كبير، بلغة مكثفة، أهم المحطات الكبرى التي كانت علامات فارقة في مسيرة ولي العهد الراحل. كما أجرت «مناسبات» في عددها الذي صدّرت غلافه بشطر بيت الشعر القائل (وغاب قبلك أقوام فما فقدوا) استطلاعات واسعة، سجلت من خلالها حالة حزن عارم استقر في وجدان المجتمع السعودي بعد رحيل الأمير سلطان الذي سيبقى الشعب السعودي متأثراً برحيله طويلاً. وقد شارك في استطلاعات المجلة نخبة من المسؤولين وكبار رجالات الدولة والمواطنين، فضلاً عن شهادات لمديري الجامعات السعودية عبروا خلالها عن مصاب المشتغلين بالميدان العلمي الكبير برحيل الداعم الكبير للعلم والعلماء والرجل الذي طالما سجل تاريخ عطائه وقفات كبيرة في ميدان البحث العلمي. أيضاً رصد العدد مشهد الحزن العربي والعالمي في رحيل سلطان الإنسانية، مستعرضا ما لسموه - رحمه الله - من مكانة وثقل دوليين. ولقد أفرد العدد ركناً خاصاً لكتاب الجزيرة الذهبي الذي أصدرته قبيل وفاة الراحل الكبير، عن سمو ولي العهد الراحل، مستعرضة من خلال صفحاته سيرة حياة الأمير سلطان بن عبد العزيز، بالكلمة والصورة النادرة. الكتاب الذي لقي أصداء واسعة، ولاسيما أن سموه وجه قبيل وفاته بشكر الجزيرة على الإصدار، لكن هذا الشكر لم يصل إلى رئيس تحرير الجزيرة الإعلامي خالد المالك ولم ير النور إلا بعد رحيله - رحمه الله -.يقول الإعلامي خالد التويجري، رئيس تحرير (مناسبات): «ليس أقل من عدد خاص نودع به سمو الأمير سلطان رحمه الله، فارس الإنسانية الذي قل أن نجد له مثيلاً، وإن كان - رحمه الله - يستحق منا أعداداً وأعداداً حتى نوفيه حقه، لكنه جهد المقل، نعبر به عن عميق حزننا في رحيل هذه القامة الإنسانية التي غمرت الجميع حباً وعطاءً واحتضاناً، فلقد كنا أحد من احتضنهم سموه وشجعهم، فلقد تشرفت بالسلام على سموه أكثر من مرة، غمرني خلالها بثنائه العطر، وعبر عن رضائه عن عملي، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في دفع مسيرة مجلتنا إلى الأمام، ودفع مسيرتي أنا الشخصية إلى الأمام على نحو خاص». وأضاف التويجري: «لقد حشدنا جهدنا وطاقم تحريرنا وجميع إمكاناتنا حتى يخرج العدد الخاص بسمو الأمير سلطان الذي فاض على الجميع بمآثره ومواقفه الكبيرة على أبهى ما يكون العمل الصحفي، ونحمد الله أن جهودنا لم تذهب سدى، فلقد تقاطرت علينا التهاني والتبريكات التي عكست حالة واسعة من الرضا والأصداء الطيبة عن العدد التي لمسناها في رسائل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة كبار رجالات الدولة، ولاسيما ذلك الثناء العطر الذي وصل إلينا من الإعلامي الكبير الأستاذ خالد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، الذي أثلج صدورنا برسالة راقية أطرى خلالها على العمل، ووضعه في مرتبة متقدمة بين الأعمال الصحفية الراقية، الشهادة التي نعتز بها أيما اعتزاز من أبي بشار، ولي عهد الصحافة السعودية». يذكر أن مجلة (مناسبات) اختطت لنفسها منذ عددها الأول خطاً وطنياً خاصاً، تسعى من خلاله إلى التأصيل لقيم المواطنة من خلال إلقاء الضوء على الأعمال الوطنية الكبرى والمشروعات الجادة التي تقوم عليها الدولة، وكذلك تسليط الضوء على المناسبات الوطنية الكبرى ذات الارتباط بالوجدان الشعبي، الأمر الذي جعل منها إصداراً وطنياً من طراز خاص، يلقى ترحيبا وقبولاً واسعين في الأوساط السياسية وجهات صناعة القرار.