شهدت العاصمة المصرية امس الجمعة اشتباكات واسعة بين متظاهرين وجنود من الشرطة العسكرية في أسوأ أعمال عنف منذ بدء أول انتخابات حرة في مصر طوال ستة عقود. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من مئتين جريح وقال مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية الدكتور عادل عدوى في تصريح له الجمعة أنه تم تحويل 148 حالة من المصابين إلى المستشفيات وإسعاف 74 حالة في مكان الحادث، مشيرا إلى أن حالتي الوفاة بالقصر العيني والمصابين تم تحويلهم إلى مستشفيات القصر العيني والفرنساوي والمنيرة والهلال الأحمر والقبطي وشبرا لتقلى العلاج أصيبوا امس في الاشتباكات بين ألوف المحتجين وقوات الشرطة العسكرية التي حاولت في الساعات الأولى من الصباح فض اعتصام نحو 300 ناشط في شارع مجلس الشعب أمام مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء في وسط القاهرة. وقالت وزارة الصحة: إن 99 ناشطا أصيبوا بينهم خمسة بالرصاص الحي. وقال مصدر عسكري: إن 32 مجندا أصيبوا خلال محاولة نشطاء اقتحام مقرمجلس الشعب. وقال شاهد: إن النشطاء أشعلوا النار في إطارات السيارات في شارع قصر العيني بعد ساعات من بدء الاشتباكات ليصل الدخان المنبعث منها مع الريح إلى قوات الشرطة العسكرية التي تقف في مدخل شارع مجلس الشعب. وقال شهود عيان لرويترز: إن الناشط أصيب برصاصة في رأسه في شارع قصر العيني الذي يطل عليه مقرا مجلسي الوزراء والشعب. وقال نشطاء: إن الناشط توفي متأثرا بإصابته قبل وصول من يحملونه من النشطاء إلى المستشفى الميداني في التحرير. وعلى صعيد متصل رفض رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزورىالتعليق على الاشتباكات التي وقعت الجمعة. ولدى خروجه من مقر معهد التخطيط القومي بالقاهرة، حاول الصحفيون الحصول على تعليق منه حول الأحداث التي وقعت أمام مجلسي الوزراء والشعب قبل أن يغادر بسيارته لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات. ومن المنتظر أن تعقد الحكومة غدا الاحد اجتماعا برئاسة الجنزوري