قال وزير الخارجية ناصر جودة إن انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون الخليجي يحقق مصالح مشتركة للطرفين. وأضاف جودة في لقاء نظمه مركز شراكة من أجل الديمقراطية في مادبا أمس تحت عنوان «الأردن ومجلس التعاون الخليجي» إنه تم قراءة بعض التصريحات لمسؤولين خليجيين أخيرا بشكل مجتزأ، مؤكدا ان العلاقة مع دول الخليج تتطلب التدرج منوها بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط الأردن بدول المجلس الست. وأوضح أن الإرادة السياسية المشتركة للملك عبد الله الثاني وأشقائه قادة دول المجلس اتجهت الى تأطير ومأسسة العلاقات المتميزة الثنائية التي تربط الأردن بكل واحدة من تلك الدول والارتقاء بها إلى علاقة مميزة مع منظومة مجلس التعاون برمته. وأوضح أن قادة المجلس رحبوا بطلب انضمام الأردن إلى المنظومة الخليجية في قمتهم التشاورية التي عقدت في الرياض في أيار الماضي ووجهوا وزراء خارجيتهم لعقد اجتماع مشترك مع وزير خارجية الاردن وبالفعل عقد الاجتماع في أيلول الماضي في جده وجرى بحث معمق في كيفية الارتقاء بهذه العلاقات المتميزة وصولا إلى انضمام الأردن إلى المجلس. وأضاف أنه تم الاتفاق في الاجتماع على أمرين الأول مناقشة خطة تنموية مدتها خمس سنوات لتقديم الدعم للأردن والثاني تشكيل فريق عمل من الأمانة العامة للمجلس والجانب الأردني وتتفرع عنه لجان متخصصة لدراسة مجالات التعاون والشراكة تمهيدا لرفعها إلى المجلس الأعلى. وأكد جودة أن الأردن يعتبر أن الأمن الوطني لدول المجلس يرتبط ارتباطا عضويا بالامن القومي العربي وبالأمن الوطني الاردني، مشددا على مساندة الأردن لمواقف دول الخليج في الدفاع عن أمنها الوطني والتصدي لكل التدخلات الاجنية في شؤونها الداخلية أو تهديد استقرارها بأي شكل كان.