أجرى الفريق الطبي السعودي في مستشفى ابن الطفيل في مدينة مراكش في المملكة المغربية عملية قلب وقسطرة للأطفال وكانت العمليات معقدة ودقيقة وجميعها تكللت بالنجاح ولله الحمد، وتدخل هذه الحملة المجانية في إطار البرنامج العالمي التطوعي لقسطرة وجراحة قلب الأطفال وذلك بالتعاون مع المنتدى الإسلامي وتستمر لمدة أسبوع. وقال الدكتور جميل عبدالعزيز عطا، استشاري أمراض القلب ورئيس الفريق الطبي المشارك في هذه الحملة من المتوقع أن تشمل الحملة نحو 100 مستفيد من الأطفال لتشتمل على عمليات قسطرة وتشخيص وعمليات قلب مفتوح وتستمر لمدة أسبوع وفور وصول الفريق الطبي بدأ بإجراء مهمته، ويتكون الفريق الطبي من 25 عضواً بين أطباء استشاريين وجراحين ومساعدين وإداريين، يعملون في عدة مراكز تنتمي لأعرق المستشفيات السعودية، وهي مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالرياض، ومركز الملك فيصل التخصصي بجدة، ومستشفى الملك فهد العسكري بجدة، ومستشفى الحرس الوطني بالرياض. وأكد الدكتور عطا أن فكرة القيام بحملات طبية بالمغرب، لفائدة الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية، بدأت منذ سنوات، مشيراً إلى الحملة التي تم القيام بها السنة الماضية، في مستشفى ابن طفيل بمراكش ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. وقال الدكتور عطا إن هذه الحملة تدخل ضمن سلسلة من الحملات التي يقوم بها الفريق الطبي السعودي في عدد من البلدان العربية والإسلامية، كمصر وكازاخستان واليمن وسوريا والمغرب. كما أبرز الدكتور عطا الدعم اللا محدود الذي يجده البرنامج من الجامعات وكليات الطب وكبرى مستشفيات المملكة العربية السعودية والعاملين في المجال الصحي، فضلاً عن دعم سفراء خادم الحرمين الشريفين في البلدان التي يقام فيها البرنامج، الذي يلقي، ترحيبا وتعاونا كبيرين من قبل منظمات الإغاثة، مثل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والمنتدى الإسلامي العالمي، الذي تقام الحملة التطوعية التي تشمل المغرب بدعم وتعاون منه. وقال د.عطا وتشمل الحملة مستفيدين من مختلف مناطق المغرب، حيث قام بعملية الانتقاء الأولية الفريق الطبي المغربي، قبل أن تتدارس مختلف الحالات المقترحة مع الفريق الطبي السعودي، ليتم، في الأخير، اختيار الحالات المعقدة، منها. واختتم الدكتور عطا تصريحه بقوله بأن الحملة لا تقوم بعلاج وتشخيص فقط أيضا يتم التدريب للأطقم المغربية الصحية وهذا هو مهم جداً لأن التدريب يساهم بالاستمرارية بتقديم كوادر طبية مؤهلة.