يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة انطلاقة مهرجان الكليجا الرابع وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم. ذكر ذلك أمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات مدينة بريدة المهندس أحمد بن صالح السلطان الذي أوضح أن مهرجان الكليجا بات علامة فارقة في منظومة المهرجانات المختلفة التي تشهدها مدينة بريدة على مدى العام، كونه ذو خصوصية متفردة عن غيره في الغرض من إقامته، ومن ذلك أنه هو المهرجان الوحيد الذي لا يقام من أجل الترفيه والترويح بل لأجل دعم الأسر المنتجة وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور وأرباب الصناعة المهتمين بأسلوب حضاري وراق، وبلا شك فعام تلو عام ندرك وبجلاء واضح الجدوى المتحققة اجتماعياً واقتصادياً للأسر المنتجة المشاركة في المهرجان وهذا مؤشر حسن وفي الاتجاه الصحيح لتحقيق المهرجان أهدافه. من جانبه ثمَّن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم الدكتور يوسف بن عبدالله العريني لسمو أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه حضور انطلاقة هذا المهرجان وتدشينه، مؤكداً أن المهرجان يعد رافداً مهماً في إثراء الحركة الاقتصادية والسياحية في منطقة القصيم عموما وفي مدينة بريدة خصوصاً، وقد اتضح أثر ذلك من خلال النسخ السابقة للمهرجان إذ استطاع وبنجاح تام توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة للعديد من الأسر المنتجة استمرت إلى ما بعد المهرجان ولا تزال حتى الآن، كما أن حجم الصفقات التي ينتهي بها المهرجان سنويا وبالرغم من قصر أيامه دليل على جدواه الاقتصادية للأسر المنتجة أو المستهلك على حد سواء. كما أن ما حققه المهرجان سابقا ونتوقعه هذا العام أيضاً من استقطابه لزوار من داخل المملكة ومن خارجها وبشكل لافت ومتزايد هو دليل بارز على ما يلعبه من دور حيوي في الحراك السياحي للمنطقة. من جهته بيّن الرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا الرابع فهد بن إبراهيم العييري أن المهرجان ينطلق هذا المساء وسيستمر لمدة عشرة أيام، واصفاً إياه بأنه أكبر تجمع للإنتاج الأسري في منطقة القصيم ويقام هذا العام في نسخته الرابعة تحت شعار «الإنتاج الأسري.. وفاء واكتفاء» وأن قرابة «300» ثلاثمائة أسرة منتجة تشارك في عرض منتجاتها الشعبية من المأكولات الشعبية ذائعة الصيت في المنطقة وفي مقدمتها «الكليجا» بنكهاتها المختلفة والمعمول الحرف اليدوية، كما يتيح المهرجان في نفس الوقت ما متوسطه «950» فرصة عمل مؤقتة للنساء اللواتي يشاركن أيضا كأعضاء ينتمين لتلك الأسر المنتجة. ولفت العييري إلى أن الإدارة التنفيذية للمهرجان تبنت هذا العام ولأول مرة تطبيق مبدأ العمل عن بعد لدعم الإنتاج الأسري بغية توفير فرص عمل مستديمة للأسر المنتجة، والسعي إلى تكوين قاعدة إنتاج منزلية يتم تسويقها بواسطة المحلات الكبرى التي تعنى بالمأكولات والمنتجات الشعبية. إلى ذلك أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن بن محمد السعيد أن اللجنة التنفيذية للمهرجان قد بدأت أعمالها مبكرا واستعدت لانطلاقة هذا الكرنفال الذي سيكون الأبرز هذه الأيام في منطقة القصيم، مبيناً أن الأسر تسلمت مواقعها في الصالات والأقسام المخصصة لها في مقر المهرجان والتي تم تقسيمها وفقا لطبيعة المنتجات والمعروضات المتنوعة بين المأكولات الشعبية والمنتجات بشكل منظم يكون فيه تسهيلا على الزائر وعلى الأسرة المنتجة، مبينا أن المهرجان سيكون على فترتين صباحية من الساعة 9 صباحا وحتى 12 ظهرا وهي مخصصة للأفراد وطلاب المدارس وفترة مسائية مخصصة للعوائل من الساعة 4 عصرا وحتى الساعة 11 مساء، موضحاً أن المهرجان يأتي بتنظيم من أمانة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية في المنطقة وبدعم ومشاركة من الهيئة العامة للسياحة والآثار والجمعية التعاونية متعددة الأغراض «حرفة».