نفت الحكومة الباكستانية إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان، مشترطة إلقاء السلاح أولاً. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن رئيس الوزراء ووزير الداخلية نفيهما أن الحكومة تجري محادثات سلام مع طالبان الباكستانية، وقالا إنها لن تفعل ذلك إلا إذا ألقى المتشددون السلاح واستسلموا. وكان نائب قائد حركة طالبان الباكستانية قد قال يوم السبت إن الجانبين بدآ محادثات سلام، وهي خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. ولكن كلاً من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الداخلية رحمن مالك نفى هذه التقارير. وقال مالك للصحفيين في إسلام أباد بشكل قاطع: أتحدث باسم الحكومة. لا حوار. من جهة أخرى دُمِّرت سبع شاحنات صهاريج لتزويد حلف شمال الأطلسي بالبنزين في أفغانستان، وقُتل سائق في جنوب غرب باكستان أمس الاثنين، حسبما أعلنت الشرطة. ووقع الهجوم مساء الأحد في دادار، على بُعد نحو 90 كلم جنوب شرق كويتا عاصمة بلوشستان، حين كانت القافلة التي مُنعت من عبور الحدود الأفغانية بسبب رفض إسلام أباد السماح بتحركها إثر الهجوم الدامي الذي شنه الحلف، وأسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الباكستاني، عائدة إلى كراتشي. وصرح مسؤول في الشرطة المحلية بان ثمانية مسلحين وصلوا على دراجات نارية قرب القافلة، وطلبوا من السائقين التوقف، وبدؤوا بإطلاق النار على الشاحنات والصهاريج. وأضاف بأن سائق إحدى الشاحنات أُصيب برصاصة وقُتل على الفور، وأحرق المهاجمون الشاحنات قبل أن يلوذوا بالفرار. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.