إننا جميعاً كمواطنين نستبشر بثقة خادم الحرمين الشريفين في أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ليشغل منصب الساعد الأمين لخادم الحرمين الشريفين في قيادة شؤون الدولة، ومواصلة مسيرة التقدم والتطوير والنهوض الحضاري والإنساني، لتبلغ المملكة المكانة اللائقة بها بين الأمم. إن الأمير نايف -حفظه الله- عمل طيلة مسيرته المباركة بكل ما أوتي من قوة وإخلاص، كي تتواصل مسيرة الوطن نحو المزيد من البناء والرخاء والأمن، ما جعله موضع تقدير واحترام، ليس المواطن فحسب وإنما المجتمع الدولي الذي تابع بكل إعجاب خطوات سموه بوصفه رجل أمن يسهر من أجل حماية أمن بلاده، ويقود ويتابع خطط الأمن المحكمة التي تجهض مخططات العابثين بأمن وسلامة الوطن، الذين كانوا يواجهون دوماً الخسران والفشل. إن ولي العهد الأمين لم يحصر جهوده ومسؤولياته في الملف الأمني، على أهميته القصوى لسلامة واستقرار الوطن ومواطنيه والمقيمين فيه، ولكنه جسّد بكل جدارة موقعه بوصفه رجل دولة مميزاً تصدى للكثير من قضايا الشأن العام الداخلية والخارجية، وعالجها بكل حنكة وخبرة ومهارة بمقدرة السياسي البارع، وله دوره الريادي في قيادة ورعاية ومتابعة جهود الدولة بمختلف أجهزتها لتطوير وتأهيل ورفع كفاءة موارد المملكة البشرية الوطنية لتعزيز موقعها في ساحة العمل وتولي الوظائف المتاحة لدى القطاع الخاص. لقد أتاح الأمير نايف بن عبدالعزيز -وفقه الله وسدده- قنوات تواصل بناءة وسلسة مع العديد من الجهات من أجل تعزيز قدرة القطاعات العامة على النهوض برسالتها ومسؤوليتها في قيادة برامج التنمية الشاملة، وهو دور تعتز به جميع القطاعات في الدولة. إننا جميعاً نبتهج بصدور الأمر الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، إنه أمر أثلج صدور الجميع لأنه يستثمر طاقات خلاقة وقدرات إبداعية ورصيداً ضخماً من العطاء، حققه سموه في خدمة الوطن والدفاع عن حياضه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته. إن لسمو الأمير نايف سجلاً مشرفاً حافلاً بالمسؤوليات والملفات الكثيرة الشائكة، سياسياً وأمنياً وإعلامياً وإنسانياً، داخلية وخارجية، تعامل معها بحنكة ومقدرة فائقة، لأن سموه يمتلك مؤهلات رجل الدولة صاحب التجربة العميقة. نسأل الله تعالى لسموه التسديد والعون، إنه ولي ذلك والقادر عليه..