* ما زلت عند رأيي بأن (سعد الحارثي) غير موهوب وأنه كلاعب أعطي أكبر من حجمه عندما كان لاعباً نصراوياً، ولكن ربما (أقول ربما) ينجح مع الهلال لأنه من خلاله سيجد أجواء وبيئة نجاح أفضل وبنسبة (100%) من تلك التي كان قد عاشها في النصر متى انضبط (انضباطاً كاملاً) وما دام أنه سيجاور نجوماً مميزين مع فريقه الجديد، وفي ظل أيضاً ميزة (روح التحدي) التي يتمتع بها وربما ساهمت في تجاوزه لبعض القصور الفني الذي يعاني منه. * أما السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: لماذا رفض الحارثي الاستمرار نصراوياً وهو العاشق للنصر، ووافق أيضاً على (فترة التجربة) التي تحسب لإدارة الهلال ولا سيما أنه هو من (عرض نفسه) على الهلاليين، فضلاً عن أن المبلغ الذي سيتقاضاه من الهلال هو أقل مما عرضوه عليه في النصر. * فهل السبب في ذلك يعود إلى أن (الحارثي) أراد الهروب من جحيم الإخفاقات والأجواء المحتقنة والضغوط الرهيبة التي عاشها في النصر وطمعاً في (نعيم) أجواء الهلال وبطولاته وتكاتف رجالاته، وخصوصاً أن (سعد) يدرك أن الفريق الأزرق يعيش في مناخ هادئ وأوضاع مستقرة تعين على تحقيق النجاحات، وأن ذلك قد يمكنه من التلذذ بطعم البطولات قبل اعتزاله بعد السنوات العجاف التي قضاها (بطولياً) مع فريقه السابق. * الذي يجب أن يدركه الحارثي هو أن (النجومية الفعلية) لأي لاعب في الهلال عند جماهيره ومحبيه هو في أن يساهم في حسم أكثر من بطولة، وليست فقط في أن يسجل هدفاً أو هدفين أو حتى عشرة وبدون أي بطولة وعلى غرار تلك النجومية التي حصل عليها من لدى الجماهير النصراوية. * ويبقى الأكيد.. أن الغالبية من جماهير الهلال كانت ضد التعاقد مع الحارثي، لكنها الآن أمام أمر واقع وأنها لا بد من أن تتقبله من أجل أن تدعم (سعد) نفسياً بما يعزز من مقدار ثقته في نفسه ولعله يكون إضافة جيدة للهلال. * عندما كان خالد عزيز لاعباً هلالياً كانوا يزعمون أن تمرده وغيابه المتكرر عن التدريبات كان يقف خلفه (تطفيش) سامي الجابر.. فانتقل (عزيز) للشباب وواصل تمرده وغيابه وعدم مبالاته.. فهل سامي (طفشه) أيضاً حتى وهو لاعب شبابي..؟ * حالة (سعد الحارثي) ليست مثل حالة (ياسر القحطاني).. الأول أغلب مشكلته بسبب الآخرين (في فريقه السابق).. أما الثاني فكل معاناته هي من صنع نفسه.. ولهذا أستغرب ممن يقول بأن الهلاليين أخطؤوا في جلب الحارثي وبحجة أنهم فقط أعاروا القحطاني جراء تراجع مستواه وخصوصاً أن الهلاليين (وهذا مهم) صبروا كثيراً على ياسر (مدة موسمين) ودعموه نفسياً من أجل أن يستعيد تفوقه وتميزه ولكن دون جدوى.. رغم أنني شخصياً (ضد جلب الحارثي وكنت مع إعارة القحطاني). كلام في الصميم - الأهلي فاز على الاتحاد لأن الأخير يومها كان متواضعاً، ولكن هذا لا يعفينا من أن نقول للأهلاويين مبروك وتستاهلون.. أما السؤال الذي يفرض نفسه: هل أصبح الأهلي يملك كل مؤهلات الحصول على بطولة الدوري تلك البطولة التي غاب عنها لمدة (27) عاماً..؟ - (عبدالله غراب) الذي خسر مع الاتحاد كلاعب من أمام الأهلي بالأربعة في نهائي كأس الملك موسم 1399ه، كاد أن يخسر أيضاً وبذات النتيجة من أمام الأهلي بعد أن أصبح مدرباً للاتحاد من خلال مباراة الأسبوع الماضي. - في مختلف دول العالم أصحاب المراكز الأولى في الدوري المحلي هم الذين يحظون بالنصيب الأكبر والأوفر من اهتمام وسائل الإعلام الرياضي في كل دولة.. لكن عندنا أغلب القنوات الرياضية تهتم أكثر بالفريق الذي يحتل المركز السابع أو الثامن. - أفصح (اللاعب العربي) لبعض المقربين قائلاً: قبل توقيع العقد قالوا لي إنك ستلعب لفريق كبير، وعندما لعبت له لم أر حتى نصف ما قالوه. - من حسن حظ الهلاليين أن حجم الاهتمام الإعلامي بالكابتن سعد الحارثي سيقل كثيراً بعد انتقاله لفريقهم ومن لدى تلك البرامج التي اعتدنا منها الانحياز مع فريقه السابق وتلميع لاعبيه وعلى اعتبار أن قلة الاهتمام إعلامياً بالحارثي سيمكنه من عدم إشغال نفسه بأمور لا تخدم حاجته بالتفرغ لإعادة تجهيزه لياقياً وبدنياً والاهتمام أيضاً برفع مستواه. - (لمن راح يسأل).. النصر عندما خرج من بطولة ولي العهد موسم 1427ه بضربات الترجيح على يد فريق الفيصلي كان هذا الأخير (في الممتاز) وليس من فرق الدرجة الأولى.. وهذا الموسم هو ذات الموسم الذي خسر من خلاله النصر (1-4) من أمام الفيصلي أيضاً في بطولة الأمير فيصل.. ومن بعدها سرّح النصر نصف لاعبيه. من أجل التاريخ - أسمع.. وأقرأ أحياناً عن مزاعم صفراء يؤكد أصحابها من خلالها أن عودة المنتخب السعودي للنجاحات والمنصات لا يمكن أن تتحقق إلا بعودة النصر أيضاً للبطولات.. وهذه (المزاعم المحتقنة) ليس لها أي علاقة بمنطق التاريخ. - النصر حقق آخر بطولة عام 98م، وهي (بطولة التعادل).. أقصد (بطولة السوبر) الآسيوي.. في حين أن آخر بطولة حققها المنتخب كانت في عام 2003م (بطولة دورة الخليج) تلك البطولة التي عجز (جيل ماجد عبدالله والنعيمة) عن تحقيقها.. هذا طبعاً إذا اعتبرنا أن وصول المنتخب للمونديال مرتين (2002 - 2006م) لا يعد بمثابة البطولة رغم أن هذا الوصول هو أهم من أي بطولة.. (لكن نمشيها لهم)!! - حتى عندما حقق منتخبنا الوطني كأس آسيا 84م كان النصر أيامها غائباً تماماً عن أجواء البطولات أو حتى المنافسة عليها ولمدة ثلاثة مواسم.. وكانت مواسم (82-83-84م).. إضافة إلى (موسم 85م) الذي تواصل غياب النصر من خلاله عن البطولات رغم أن هذا الموسم جاء بعد حصول منتخبنا على (كأس آسيا 84م) الذي زعموا أنه جاء فقط بجهود لاعبين دون آخرين. - طالما أنهم هم من جلبوا كأس آسيا للمنتخب فلماذا لم يقودوا النصر إلى تحقيق بطولة الدوري موسم 85م أو كأس الملك من خلال ذات الموسم..؟! - النصر عاد للبطولات من خلال موسم 86م (بطولة كأس الملك) ومن ثم حقق ذات البطولة في الموسم الذي يليه (وأنتم تعرفون معنى مسابقات خروج المغلوب، كلها أربع مباريات فز فيها أو ربما خمس وبعدها احصل على كأس).. كما أن النصر لم يحقق بطولة الدوري (المقياس الأهم لقوة أي فريق) إلا في موسم 89م (أي بعد حصول منتخبنا على كأس أمم آسيا 88م).. وإبان فترة غياب النصر عن تحقيق (البطولة المحلية الأقوى) لمدة سبعة مواسم.. فلماذا كل هذا التضليل.. والتزييف للحقائق التاريخية..؟! - خاتمة: (نمشي على كف القدر، ولا ندري وش المكتوب).